عصب في حكم البرق. وجعلت عنايتُه الكريمة حاسةَ الشم مأمورةَ إرسالِ المكـالمات الهاتفية، وحاسة الذوق موظفةَ إرسال البرقيات.
ومن رحمة ذلك الرزاق الحقيقي أنه وضع قائمة الأثمان على الأرزاق، تلك هي: الطعم، واللون، والرائحة.
فهذه الخواص الثلاثة -من حيث الإرزاق- لوحة إعلان، وبطاقة دعوة، وتذكرة رخصة، ومنادية الزبائن وجالبة المحتاجين.
وقد منح ذلك الرزاق الكريم، الأحياء المرزوقة أعضاءً للذوق والرؤية والشم. وزين الأطعمة بمختلف ألوان الزينة والجمال.. ليسلّي بها القلوب المشتاقة ويثير شوق غير المبالين.
فحالما يدخل الطعام الفم، تخبر حاسةُ الذوق أنحاءَ الجسم برقيا به، وتُبلّغ الشم هاتفيا نوع الطعام الوارد وصنفه. فالحيوانات المتباينة في الرزق والحاجات، تتصرف وفق تلك الأخبار وتتهيأ على حسبها. أو يأتي الجواب بالرد، فيلفظ الفم الطعام خارجا، بل قد يبصق عليه.
ولما كانت حاسة الذوق مأمورة من قبل العناية الإلهية فلا تفسدها بالتذوق المستمر، ولا تخدعها بالتلذذ دوما؛ إذ ستنسى ما الشهية الحقة؟ لورود الشهية الكاذبة إليها، تلك التي تأخذ بلبّها.. فيجازى صاحبُها بالمرض ويعاقب بالعلل جراء خطئها.
اعلم أن اللذة الحقيقية، إنما تنبع من شهية حقيقية.
وأن الشهية الحقة الصادقة تنبع من حاجة حقيقية صادقة.
وفي هذه اللذة الحقة -الكافية للإنسان- يتساوى السلطان والشحاذ.
∗ ∗ ∗
نوع النظر كالنية يقلب العادات إلى عبادات
لاحظ بدقة، هذه النقطة: كما تصبح العادات المباحة بالنية عبادات، كذلك تكون العلوم الكونية بنوع النظر معارفَ إلهية.
ومن رحمة ذلك الرزاق الحقيقي أنه وضع قائمة الأثمان على الأرزاق، تلك هي: الطعم، واللون، والرائحة.
فهذه الخواص الثلاثة -من حيث الإرزاق- لوحة إعلان، وبطاقة دعوة، وتذكرة رخصة، ومنادية الزبائن وجالبة المحتاجين.
وقد منح ذلك الرزاق الكريم، الأحياء المرزوقة أعضاءً للذوق والرؤية والشم. وزين الأطعمة بمختلف ألوان الزينة والجمال.. ليسلّي بها القلوب المشتاقة ويثير شوق غير المبالين.
فحالما يدخل الطعام الفم، تخبر حاسةُ الذوق أنحاءَ الجسم برقيا به، وتُبلّغ الشم هاتفيا نوع الطعام الوارد وصنفه. فالحيوانات المتباينة في الرزق والحاجات، تتصرف وفق تلك الأخبار وتتهيأ على حسبها. أو يأتي الجواب بالرد، فيلفظ الفم الطعام خارجا، بل قد يبصق عليه.
ولما كانت حاسة الذوق مأمورة من قبل العناية الإلهية فلا تفسدها بالتذوق المستمر، ولا تخدعها بالتلذذ دوما؛ إذ ستنسى ما الشهية الحقة؟ لورود الشهية الكاذبة إليها، تلك التي تأخذ بلبّها.. فيجازى صاحبُها بالمرض ويعاقب بالعلل جراء خطئها.
اعلم أن اللذة الحقيقية، إنما تنبع من شهية حقيقية.
وأن الشهية الحقة الصادقة تنبع من حاجة حقيقية صادقة.
وفي هذه اللذة الحقة -الكافية للإنسان- يتساوى السلطان والشحاذ.
نوع النظر كالنية يقلب العادات إلى عبادات
لاحظ بدقة، هذه النقطة: كما تصبح العادات المباحة بالنية عبادات، كذلك تكون العلوم الكونية بنوع النظر معارفَ إلهية.
Yükleniyor...