الوجود بلا حياة كالعدم

الضياء والحياة، كلاهما كشّافان للموجودات.

إن لم يكن هناك نور الحياة، فالوجود معرّض للعدم، بل هو كالعدم.

نعم، إنّ ما لا حياة فيه غريب، يتيم، حتى لو كان قمرا.

∗ ∗ ∗


النملة بالحياة أكبر من الأرض

إذا وازنتَ النملةَ بميزان الوجود، فالكون الذي تنطوي عليه النملة بسر الحياة، لا تسعه كرتنا الأرضية.

فلو قارنّا هذه الكرة الأرضية -التي أراها حية ويراها البعض ميتة- مع النملة، فإنها لا تعدل نصف رأس هذا الكائن المجهز بالشعور.

∗ ∗ ∗


النصرانية ستسلِّم أمرها للإسلام

ستجد النصرانية أمامها الانطفاء أو الاصطفاء. وسوف تلقي السلاح وتستسلم للإسلام. لقد تمزقت عدة مرات، حتى آلت إلى «البروتستانتية» ولم تسعفها كذلك، وتمزق الستار مرة أخرى، فوقعت في ضلالة مطلقة. إلّا أن قسما منها اقترب من التوحيد، وسيجد فيه الفلاح. وهي الآن على وشك التمزق، (13) إن لم تنطفئ فإنها تتصفّى وتكون مُلكَ الإسلام (إذ تجد نفسها أمام الحقائق الإسلامية الجامعة لأسس النصرانية الحقيقية).

هذا سر عظيم أشار إليه الرسول الكريم ﷺ بنـزول عيسى عليه السلام، وأنه سيكون من أمته ويعمل بشريعته. (14)

∗ ∗ ∗


Yükleniyor...