الملكوت مجرّدة وصافية من الموانع والخواص المختلفة. لذا فإن أكبر شيء كأصغره أمام تلك القدرة. فلا يمكن أن يحجم شيء أيّا كان أو يتمرّد عليها. فإحياءُ جميع الأحياء يومَ الحشر هينّ عليه كإحياء ذبابة في الربيع. ولهذا فالآية الكريمة: ﹛﴿ مَا خَلْقُكُمْ وَلَا بَعْثُكُمْ اِلَّا كَنَفْسٍ وَاحِدَةٍۜ اِنَّ اللّٰهَ سَم۪يعٌ بَص۪يرٌ ﴾|﹜ (لقمان:٢٨) أمر حق وصدق جليّ لا مبالغة فيه أبدا.
وهكذا يتحقق عندنا أن الفاعل، الذي نحن بصدده، قادر مقتدر ولا يمنعه شيء.
الأساس الرابع
كما أن هناك مقتضى ومبرّرا للقيامة والحشر، وأن الفاعل الذي يُحدث الحشرَ قادر مقتدر، كذلك فإن هذه الدنيا لها القابليةُ على القيامة والحشر أيضا، فدعوانا «قابلية الدنيا» هذه فيها أربع مسائل:
الأولى: إن موتَ هذا العالم ممكن وليس ذلك محالا.
الثانية: وقوعُ ذلك الموت فعلا.
الثالثة: من الممكن بعثُ الدنيا المندثرة وعمارتُها بصورة «آخرة».
الرابعة: وقوع هذا البعث وهذه العمارة فعلا.
المسألة الأولى
من الممكن أن يموت هذا العالمُ وتندثر هذه الكائناتُ. ذلك إن كان الشيءُ داخلا في قانون التكامل، ففي كل حالة إذن هناك نشوء ونماء، وإن النشوء والنماء هذا يعني أن له عمرا فطريا في كل حالة، وأن العمر الفطري يعني أنّ له على كل حالةٍ أجلا فطريا، وهذا يعنى أن جميعَ الأشياء لا يمكن أن تنجو من الموت، وهذا ثابت بالاستقراء العام والتتبع الواسع.
نعم، فكما أن الإنسان هو عالم مصغّر لا خلاص له من الانهيار، كذلك العالمُ فإنّه إنسان كبير لا فكاك له من قبضةِ الموت، فلابدّ أنه سيموت، ثم يُبعَث، أو ينام ويفتح عينيه فجرَ الحشر.
وكما أن الشجرة وهي نسخة مصغرة للكائنات لا يمكنها النجاةُ من التلاشي والتهدم،
وهكذا يتحقق عندنا أن الفاعل، الذي نحن بصدده، قادر مقتدر ولا يمنعه شيء.
الأساس الرابع
كما أن هناك مقتضى ومبرّرا للقيامة والحشر، وأن الفاعل الذي يُحدث الحشرَ قادر مقتدر، كذلك فإن هذه الدنيا لها القابليةُ على القيامة والحشر أيضا، فدعوانا «قابلية الدنيا» هذه فيها أربع مسائل:
الأولى: إن موتَ هذا العالم ممكن وليس ذلك محالا.
الثانية: وقوعُ ذلك الموت فعلا.
الثالثة: من الممكن بعثُ الدنيا المندثرة وعمارتُها بصورة «آخرة».
الرابعة: وقوع هذا البعث وهذه العمارة فعلا.
المسألة الأولى
من الممكن أن يموت هذا العالمُ وتندثر هذه الكائناتُ. ذلك إن كان الشيءُ داخلا في قانون التكامل، ففي كل حالة إذن هناك نشوء ونماء، وإن النشوء والنماء هذا يعني أن له عمرا فطريا في كل حالة، وأن العمر الفطري يعني أنّ له على كل حالةٍ أجلا فطريا، وهذا يعنى أن جميعَ الأشياء لا يمكن أن تنجو من الموت، وهذا ثابت بالاستقراء العام والتتبع الواسع.
نعم، فكما أن الإنسان هو عالم مصغّر لا خلاص له من الانهيار، كذلك العالمُ فإنّه إنسان كبير لا فكاك له من قبضةِ الموت، فلابدّ أنه سيموت، ثم يُبعَث، أو ينام ويفتح عينيه فجرَ الحشر.
وكما أن الشجرة وهي نسخة مصغرة للكائنات لا يمكنها النجاةُ من التلاشي والتهدم،
Yükleniyor...