وهكذا فلأن الصحابة الكرام هم مؤسسو الإسلام، وجذورُ شجرة الإسلام المنيرة، وبداية الخطوط الأساسية لبناء الإسلام، وركيزةُ المجتمع الإسلامي وأئمتُه، وأقرب الناس إلى شمس النبوة المنيرة وسراج الحقيقة.. فعمل قليل منهم هو عظيم جليل، وخدمة ضئيلة يقدمونها هي جسيمة كثيرة، فلا يمكن اللحاقُ بهم وإدراكُهم إلّا أن يكون المرءُ صحابيا مثلهم.
اللّهم صلِّ على سيدنا محمد الذي قال: «أصحابي كالنجوم بأيّهم اقتديتم اهتديتم» (4)
, و«خير القرون قرني..» (5) وعلى آله وأصحابه وسلم .>
﹛﴿ سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَٓا اِلَّا مَا عَلَّمْتَنَاۜ اِنَّكَ اَنْتَ الْعَل۪يمُ الْحَك۪يمُ ﴾|﹜
∗ ∗ ∗
سؤال: يُقال إن الصحابة الكرام قد رأوا الرسول ﷺ عيانا ثم آمنوا به وصدّقوه، أما نحن فقد آمنا به من دون أن نراه، فإيمانُنا إذن أقوى من إيمانهم، فضلا عن أن هناك رواياتٍ تؤيد ما نذهب إليه!!
الجواب: إنّ الصحابة الكرام رضوان الله تعالى عليهم أجمعين، قد وقفوا أمامَ جميع التيارات الفكرية في العالم أجمع والتي كانت تعادي حقائقَ الإسلام وتصدّها. فآمنوا إيمانا راسخا صادقا خالصا مع أنهم لم يروا من الرسول الكريم ﷺ بعدُ إلّا ظاهرَ صورته الإنسانية، بل آمنوا به أحيانا من دون أن يروا منه معجزةً، وأصبح إيمانُهم من الرسوخ والمتانة ما لا تزعزعه جميعُ تلك الأفكار العامة المناهضة للإسلام، بل لم تؤثر ولو بأدنى شبهة أو وسوسة.
أما أنتم فمَع أنكم لم تروا صورتَه الظاهرة وشخصيتَه البشرية التي هي بمثابة نواةٍ لشجرة طوبى النبوة، فإن أفكارَ عالَم الإسلام تشدّ من إيمانكم وتمدّه وتعززه، فضلا عن أنكم ترَون بعين العقل، شخصية الرسول الكريم المعنوية ﷺ المنوّرة بأنوار الإسلام وحقائق القرآن، تلك الشخصية المهيبة بألفٍ من معجزاته الثابتة.. أفيوازَن إيمانُكم هذا مع إيمانهم
اللّهم صلِّ على سيدنا محمد الذي قال: «أصحابي كالنجوم بأيّهم اقتديتم اهتديتم» (4)
, و«خير القرون قرني..» (5) وعلى آله وأصحابه وسلم .>
سؤال: يُقال إن الصحابة الكرام قد رأوا الرسول ﷺ عيانا ثم آمنوا به وصدّقوه، أما نحن فقد آمنا به من دون أن نراه، فإيمانُنا إذن أقوى من إيمانهم، فضلا عن أن هناك رواياتٍ تؤيد ما نذهب إليه!!
الجواب: إنّ الصحابة الكرام رضوان الله تعالى عليهم أجمعين، قد وقفوا أمامَ جميع التيارات الفكرية في العالم أجمع والتي كانت تعادي حقائقَ الإسلام وتصدّها. فآمنوا إيمانا راسخا صادقا خالصا مع أنهم لم يروا من الرسول الكريم ﷺ بعدُ إلّا ظاهرَ صورته الإنسانية، بل آمنوا به أحيانا من دون أن يروا منه معجزةً، وأصبح إيمانُهم من الرسوخ والمتانة ما لا تزعزعه جميعُ تلك الأفكار العامة المناهضة للإسلام، بل لم تؤثر ولو بأدنى شبهة أو وسوسة.
أما أنتم فمَع أنكم لم تروا صورتَه الظاهرة وشخصيتَه البشرية التي هي بمثابة نواةٍ لشجرة طوبى النبوة، فإن أفكارَ عالَم الإسلام تشدّ من إيمانكم وتمدّه وتعززه، فضلا عن أنكم ترَون بعين العقل، شخصية الرسول الكريم المعنوية ﷺ المنوّرة بأنوار الإسلام وحقائق القرآن، تلك الشخصية المهيبة بألفٍ من معجزاته الثابتة.. أفيوازَن إيمانُكم هذا مع إيمانهم
Yükleniyor...