الخالدة -التي تُعرف عظمتُها من آثارها- لا يمكن أن تقتصر هيمنتُها على مثل هذه الأمور الزائلة التي لا بقاء لها ولا دوام ولا كمال ولا قرار ولا قيمة ولا ثبات. بل تستقر على ما يليق بها وبعظمتها من أمور تتّسم بالديمومة والكمال والعظمة. فإذن هناك دار أخرى.. ولابد أن يكون الرحيل إلى ذلك المقر.
الصورة العاشرة
تعال يا صاحبي، فاليوم يوم عيد ملكيّ عظيم. (6) ستحدث تبدلات وتغيرات وستبرز أمور عجيبة. فلنذهب معا للنـزهة، في هذا اليوم البهيج من أيام الربيع إلى تلك الفلاة المزدانة بالأزهار الجميلة.. انظر، هاهم الناس متوجهون إلى هناك.. انظر، هاهنا أمر غريب عجيب، فالعمارات كلها تنهار وتتخذ شكلا آخر! حقا إنه شيء معجز! إذ العمارات التي انهارت قد أعيد بناؤها هنا فورا، وانقلبت هذه الفلاة الخالية إلى مدينة عامرة! انظر.. إنها تريك كلَّ ساعة مشهدا جديدا وتتخذ شكلا غير شكلها السابق -كشاشة السينما- لاحظ الأمر بدقة لترى روعة هذا النظام المتقن في هذه الشاشة التي تختلط فيها المشاهد بكثرة وتتغير بسرعة فهي مشاهد حقيقية يأخذ كل شيء مكانه الحقيقي في غاية الدقة والانسجام، حتى المشاهد الخيالية لا تبلغ هذا الحد من الانتظام والروعة والإتقان، بل لا يستطيع ملايين الساحرين البارعين من القيام بمثل هذه الأعمال البديعة.. إذن فللسلطان العظيم المســتور عنا الشيء الكثير من الأمور الخارقة.
فيا أيها المغفل! إنك تقول: كيف يمكن أن تُدمّر هذه المملكة العظيمة وتعمّر من جديد في مكان آخر؟.
فها هو ذا أمامك ما لا يقبله عقلُك من تقلبات كثيرة وتبدلات مذهلة، فهذه السرعة في الاجتماع والافتراق، وهذا التبدل والتغير، وهذا البناء والهدم.. كلها تنبئ عن مقصد، وتنطوي على غاية، إذ يُصرَف لأجل اجتماع في ساعة واحدة ما ينفق لعشر سنوات! فهذه الأوضاع إذن
الصورة العاشرة
تعال يا صاحبي، فاليوم يوم عيد ملكيّ عظيم. (6) ستحدث تبدلات وتغيرات وستبرز أمور عجيبة. فلنذهب معا للنـزهة، في هذا اليوم البهيج من أيام الربيع إلى تلك الفلاة المزدانة بالأزهار الجميلة.. انظر، هاهم الناس متوجهون إلى هناك.. انظر، هاهنا أمر غريب عجيب، فالعمارات كلها تنهار وتتخذ شكلا آخر! حقا إنه شيء معجز! إذ العمارات التي انهارت قد أعيد بناؤها هنا فورا، وانقلبت هذه الفلاة الخالية إلى مدينة عامرة! انظر.. إنها تريك كلَّ ساعة مشهدا جديدا وتتخذ شكلا غير شكلها السابق -كشاشة السينما- لاحظ الأمر بدقة لترى روعة هذا النظام المتقن في هذه الشاشة التي تختلط فيها المشاهد بكثرة وتتغير بسرعة فهي مشاهد حقيقية يأخذ كل شيء مكانه الحقيقي في غاية الدقة والانسجام، حتى المشاهد الخيالية لا تبلغ هذا الحد من الانتظام والروعة والإتقان، بل لا يستطيع ملايين الساحرين البارعين من القيام بمثل هذه الأعمال البديعة.. إذن فللسلطان العظيم المســتور عنا الشيء الكثير من الأمور الخارقة.
فيا أيها المغفل! إنك تقول: كيف يمكن أن تُدمّر هذه المملكة العظيمة وتعمّر من جديد في مكان آخر؟.
فها هو ذا أمامك ما لا يقبله عقلُك من تقلبات كثيرة وتبدلات مذهلة، فهذه السرعة في الاجتماع والافتراق، وهذا التبدل والتغير، وهذا البناء والهدم.. كلها تنبئ عن مقصد، وتنطوي على غاية، إذ يُصرَف لأجل اجتماع في ساعة واحدة ما ينفق لعشر سنوات! فهذه الأوضاع إذن
Yükleniyor...