يتفرجون على نماذج آلاء المليك الثمينة وعجائب صنعته البديعة، غير أن المعرض نفسه يحوّل كل دقيقة، فالراحل لا يرجع والقابل يرحل كذلك.. فهذه الأمور تبين بشكل قاطع أن وراء هذا المضيف الفاني، ووراء هذه الميادين المتبدلة، ووراء هذه المعارض المتحولة، قصور دائمة خالدة، ومساكنُ طيبة أبدية وجنائنُ مملوءة بحقائق هذه النماذج، وخزائن مشحونة بأصولها.
فالأعمال والأفعال هنا إذن ما هي إلّا لأجل ما أعدّ هنالك من جزاء. فالملك القدير يكلف هنا ويجازي هناك، فلكل فردٍ لون من السعادة حسب استعداده وما أقدم عليه من خير.
الصورة السابعة
تعال لنتنـزّه قليلا بين المدنيين من الناس لنلاحظ أحوالهم، وما يجري حولهم من أمور. انظر، فها قد نُصبَت في كل زاوية آلاتُ تصوير عديدة تلتقط الصور، وفي كل مكان كتّاب كثيرون يسجلون كل شيء، حتى أهون الأمور.
هيا انظر إلى ذاك الجبل الشاهق فقد نصبت عليه آلة تصوير ضخمة تخص السلطان نفسه (4) تلتقط صور كل ما يجري في هذه المملكة. فلقد أصدر السلطان أوامره لتسجيل الأمور كلها، أو تدوين المعاملات في مملكته. وهذا يعني أن السلطان المعظم هو الذي يملي الحوادث جميعها، ويأمر بتصويرها.. فهذا الاهتمام البالغ، وهذا الحفظ الدقيق للأمور، وراءه محاسبة بلا شك، إذ هل يمكن لحاكم حفيظ -لا يهمل أدنى معاملة لأبسط رعاياه- أن لا يحفظ ولا يدوّن الأعمال العظيمة لكبار رعاياه، ولا يحاسبهم ولا يجازيهم على ما صنعوا، مع أنهم يُقدمون على أعمال تمسّ الملك العزيز، وتتعرض لكبريائه، وتأباه رحمتُه الواسعة؟.. وحيث إنهم لا ينالون عقابا هنا، فلابد أنه مؤجّل إلى محكمة كبرى.
فالأعمال والأفعال هنا إذن ما هي إلّا لأجل ما أعدّ هنالك من جزاء. فالملك القدير يكلف هنا ويجازي هناك، فلكل فردٍ لون من السعادة حسب استعداده وما أقدم عليه من خير.
الصورة السابعة
تعال لنتنـزّه قليلا بين المدنيين من الناس لنلاحظ أحوالهم، وما يجري حولهم من أمور. انظر، فها قد نُصبَت في كل زاوية آلاتُ تصوير عديدة تلتقط الصور، وفي كل مكان كتّاب كثيرون يسجلون كل شيء، حتى أهون الأمور.
هيا انظر إلى ذاك الجبل الشاهق فقد نصبت عليه آلة تصوير ضخمة تخص السلطان نفسه (4) تلتقط صور كل ما يجري في هذه المملكة. فلقد أصدر السلطان أوامره لتسجيل الأمور كلها، أو تدوين المعاملات في مملكته. وهذا يعني أن السلطان المعظم هو الذي يملي الحوادث جميعها، ويأمر بتصويرها.. فهذا الاهتمام البالغ، وهذا الحفظ الدقيق للأمور، وراءه محاسبة بلا شك، إذ هل يمكن لحاكم حفيظ -لا يهمل أدنى معاملة لأبسط رعاياه- أن لا يحفظ ولا يدوّن الأعمال العظيمة لكبار رعاياه، ولا يحاسبهم ولا يجازيهم على ما صنعوا، مع أنهم يُقدمون على أعمال تمسّ الملك العزيز، وتتعرض لكبريائه، وتأباه رحمتُه الواسعة؟.. وحيث إنهم لا ينالون عقابا هنا، فلابد أنه مؤجّل إلى محكمة كبرى.
Yükleniyor...