يقوله بشر. ثم قال لقومه: والله ما فيكم رجل أعلمُ بالشعر مني.. ولا بأشعار الجن، والله ما يشبه الذي يقول شيئا من هذا».
فلم يبق أمامهم إلّا أن يقولوا إنه ساحر، ليغرروا به أتباعهم ويصدوهم عنه. وهكذا يبقى حتى أعتى أعداءِ القرآن مبهوتا أمام فصاحته.
إن إيضاح أسباب الفصاحة في آيات القرآن الكريم وفي كلامه وفي جمله يطول كثيرا، فتفاديا من الإطالة نُقصر الكلام على إظهار لمعة إعجاز تتلمع من أوضاع الحروف الهجائية وكيفياتها في آية واحدة فقط، على سبيل المثال وهي قوله تعالى: ﹛﴿ ثُمَّ اَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ اَمَنَةً نُعَاسًا يَغْشٰى طَٓائِفَةً مِنْكُمْۙ وَطَٓائِفَةٌ قَدْ اَهَمَّتْهُمْ اَنْفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللّٰهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِۜ يَقُولُونَ هَلْ لَنَا مِنَ الْاَمْرِ مِنْ شَيْءٍۜ قُلْ اِنَّ الْاَمْرَ كُلَّهُ لِلّٰهِۜ يُخْفُونَ ف۪ٓي اَنْفُسِهِمْ مَا لَا يُبْدُونَ لَكَۜ يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الْاَمْرِ شَيْءٌ مَا قُتِلْنَا هٰهُنَاۜ قُلْ لَوْ كُنْتُمْ ف۪ي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذ۪ينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ اِلٰى مَضَاجِعِهِمْۚ وَلِيَبْتَلِيَ اللّٰهُ مَا ف۪ي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا ف۪ي قُلُوبِكُمْۜ وَاللّٰهُ عَل۪يمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ﴾|﹜ (آل عمران:١٥٤).
لقد جمعت هذه الآية جميعَ حروف الهجاء وأجناسَ الحروف الثقيلة، ومع ذلك لم يفقدها هذا الجمع سلاستَها بل زادها بهاءً إلى جمالها ومزج نغمةً من الـفصاحة نبعت من أوتار متناسبة متنوعـة.
فأنعِمْ النظرَ في هذه اللمعة ذات الإعجاز وهي أن الألِف والياء لأنهما أخفُّ حروف الهجاء وتنقلب إحداهُما بالأخرى كأنهما أختان، تكرّر كلّ منهما إحدى وعشرين مرة.. وأن الميم والنون (5) لأنهما أختان، ويمكن أن تحل إحداهما محل الأخرى فقد ذُكر كلّ منهما ثلاثا وثلاثين مرةً.. وأن الصاد والسين والشين متآخية حسب المخرج والصفة والصوت فذُكر كل واحد منها ثلاث مرات.. وأن العين والغين متآخيتان فذُكر العين ست مرات لخفتها بينما الغين لثقلها ذكرت ثلاث مرات أي نصفه.. وأن الطاء والظاء والذال والزاي، متآخية حسب المخرج والصفة والصوت، فذُكر كل واحد منها مرتين.. وأن اللام والألف متحدتان في صورة «لا»، وأن حصة الألف نصف في صورة «لا» فذُكرت اللام اثنتين وأربعين مرة، وذُكرت الألف -نصفها- إحدى وعشرين مرة.. وأن الهمزة والهاء متآخيتان حسب المخرج
فلم يبق أمامهم إلّا أن يقولوا إنه ساحر، ليغرروا به أتباعهم ويصدوهم عنه. وهكذا يبقى حتى أعتى أعداءِ القرآن مبهوتا أمام فصاحته.
إن إيضاح أسباب الفصاحة في آيات القرآن الكريم وفي كلامه وفي جمله يطول كثيرا، فتفاديا من الإطالة نُقصر الكلام على إظهار لمعة إعجاز تتلمع من أوضاع الحروف الهجائية وكيفياتها في آية واحدة فقط، على سبيل المثال وهي قوله تعالى: ﹛﴿ ثُمَّ اَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ اَمَنَةً نُعَاسًا يَغْشٰى طَٓائِفَةً مِنْكُمْۙ وَطَٓائِفَةٌ قَدْ اَهَمَّتْهُمْ اَنْفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللّٰهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِۜ يَقُولُونَ هَلْ لَنَا مِنَ الْاَمْرِ مِنْ شَيْءٍۜ قُلْ اِنَّ الْاَمْرَ كُلَّهُ لِلّٰهِۜ يُخْفُونَ ف۪ٓي اَنْفُسِهِمْ مَا لَا يُبْدُونَ لَكَۜ يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الْاَمْرِ شَيْءٌ مَا قُتِلْنَا هٰهُنَاۜ قُلْ لَوْ كُنْتُمْ ف۪ي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذ۪ينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ اِلٰى مَضَاجِعِهِمْۚ وَلِيَبْتَلِيَ اللّٰهُ مَا ف۪ي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا ف۪ي قُلُوبِكُمْۜ وَاللّٰهُ عَل۪يمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ﴾|﹜ (آل عمران:١٥٤).
لقد جمعت هذه الآية جميعَ حروف الهجاء وأجناسَ الحروف الثقيلة، ومع ذلك لم يفقدها هذا الجمع سلاستَها بل زادها بهاءً إلى جمالها ومزج نغمةً من الـفصاحة نبعت من أوتار متناسبة متنوعـة.
فأنعِمْ النظرَ في هذه اللمعة ذات الإعجاز وهي أن الألِف والياء لأنهما أخفُّ حروف الهجاء وتنقلب إحداهُما بالأخرى كأنهما أختان، تكرّر كلّ منهما إحدى وعشرين مرة.. وأن الميم والنون (5) لأنهما أختان، ويمكن أن تحل إحداهما محل الأخرى فقد ذُكر كلّ منهما ثلاثا وثلاثين مرةً.. وأن الصاد والسين والشين متآخية حسب المخرج والصفة والصوت فذُكر كل واحد منها ثلاث مرات.. وأن العين والغين متآخيتان فذُكر العين ست مرات لخفتها بينما الغين لثقلها ذكرت ثلاث مرات أي نصفه.. وأن الطاء والظاء والذال والزاي، متآخية حسب المخرج والصفة والصوت، فذُكر كل واحد منها مرتين.. وأن اللام والألف متحدتان في صورة «لا»، وأن حصة الألف نصف في صورة «لا» فذُكرت اللام اثنتين وأربعين مرة، وذُكرت الألف -نصفها- إحدى وعشرين مرة.. وأن الهمزة والهاء متآخيتان حسب المخرج
Yükleniyor...