شجرة شقَّ أحدُ أغصانِها النورانية المدببة البيضاء ذلك الستارَ ومدّ رأسه إلى الخارج، والثريا كأنها عنقود معلق فيه. وسائرُ النجوم كالثمرات النورانية لشجرة الخلقة المستورة. ولا جرم فإن عرضَ الهلال بهذا التشبيه لأولئك الذين مصدرُ عيشهم ومعظمُ قوتِهم من النخيل هو أسلوب في غاية الحُسن واللطافة وفي منتهى التناسق والعلو. فإن كنت صاحب ذوق تدركْ ذلك.
ومثلا: كلمة ﹛﴿ تَجْر۪ي ﴾|﹜ في الآية الكريمة: ﹛﴿ وَالشَّمْسُ تَجْر۪ي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَاۜ ﴾|﹜ (يس:٣٨) تفتح نافذة لأسلوب عالٍ -كما أثبت في ختام الكلمة التاسعة عشرة- وذلك:
إن لفظ ﹛﴿ تَجْر۪ي ﴾|﹜ الذي يعنى دوران الشمس، يفهّم عظمةَ الصانع الجليل بتذكيره تصرفات القدرة الإلهية المنتظمة في دوران الصيف والشتاء وتعاقب الليل والنهار، ويلفت الأنظارَ إلى المكتوبات الصمدانية التي كتبها قلمُ القدرة الإلهية في صحائف الفصول، فيعلّم حكمةَ الخالق ذي الجلال.
وإن قوله تعالى: ﹛﴿ وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا ﴾|﹜ (نوح:١٦) أي مصباحا، يفتح بتعبير ﹛﴿ سِرَاجًا ﴾|﹜ نافذةً لمثل هذا الأسلوب.
وهو أنه يُفهِّم عظمةَ الصانع وإحسان الخالق بتذكيره أن هذا العالم كأنه قصر، وأن ما فيه من لوازم وأطعمة وزينة قد أعدت للإنسان وذوي الحياة، وأن الشمس أيضا ما هي إلّا مصباح مسخر. فيبين بهذا دليلا للتوحيد، إذ الشمس التي يتوهمها المشركون أعظم معبود لديهم وألمعَها ما هي إلّا مصباح مسخّر ومخلوق جامد.
فإذن بتعبير ﹛﴿ سِرَاجًا ﴾|﹜ يذكّر رحمةَ الخالق في عظمة ربوبيته، ويفهّم إحسانه في سعة رحمته، ويُشعر بذلك الإفهام، بكرمه في عظمة سلطانه، ويفهّم الوحدانية بهذا الإشعار. وكأنه يقول: إن مصباحا مسخرا وسراجا جامدا لا يستحق العبادة بأي حال من الأحوال.
ثم إن جريانَ الشمس بتعبير ﹛﴿ تَجْر۪ي ﴾|﹜ يذكّر بتصرفات منتظمة مثيرة للإعجاب في دوران الصيف والشتاء والليل والنهار، ويفهّم بذلك التذكير عظمةَ قدرة الصانع المتفرد في ربوبيته. بمعنى أنه يصرِف ذهنَ الإنسان من الشمس والقمر إلى صحائف الليل والنهار والصيف والشتاء، ويجلب نظرَه إلى ما في تلك الصحائف من سطور الحادثات المكتوبة.
ومثلا: كلمة ﹛﴿ تَجْر۪ي ﴾|﹜ في الآية الكريمة: ﹛﴿ وَالشَّمْسُ تَجْر۪ي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَاۜ ﴾|﹜ (يس:٣٨) تفتح نافذة لأسلوب عالٍ -كما أثبت في ختام الكلمة التاسعة عشرة- وذلك:
إن لفظ ﹛﴿ تَجْر۪ي ﴾|﹜ الذي يعنى دوران الشمس، يفهّم عظمةَ الصانع الجليل بتذكيره تصرفات القدرة الإلهية المنتظمة في دوران الصيف والشتاء وتعاقب الليل والنهار، ويلفت الأنظارَ إلى المكتوبات الصمدانية التي كتبها قلمُ القدرة الإلهية في صحائف الفصول، فيعلّم حكمةَ الخالق ذي الجلال.
وإن قوله تعالى: ﹛﴿ وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا ﴾|﹜ (نوح:١٦) أي مصباحا، يفتح بتعبير ﹛﴿ سِرَاجًا ﴾|﹜ نافذةً لمثل هذا الأسلوب.
وهو أنه يُفهِّم عظمةَ الصانع وإحسان الخالق بتذكيره أن هذا العالم كأنه قصر، وأن ما فيه من لوازم وأطعمة وزينة قد أعدت للإنسان وذوي الحياة، وأن الشمس أيضا ما هي إلّا مصباح مسخر. فيبين بهذا دليلا للتوحيد، إذ الشمس التي يتوهمها المشركون أعظم معبود لديهم وألمعَها ما هي إلّا مصباح مسخّر ومخلوق جامد.
فإذن بتعبير ﹛﴿ سِرَاجًا ﴾|﹜ يذكّر رحمةَ الخالق في عظمة ربوبيته، ويفهّم إحسانه في سعة رحمته، ويُشعر بذلك الإفهام، بكرمه في عظمة سلطانه، ويفهّم الوحدانية بهذا الإشعار. وكأنه يقول: إن مصباحا مسخرا وسراجا جامدا لا يستحق العبادة بأي حال من الأحوال.
ثم إن جريانَ الشمس بتعبير ﹛﴿ تَجْر۪ي ﴾|﹜ يذكّر بتصرفات منتظمة مثيرة للإعجاب في دوران الصيف والشتاء والليل والنهار، ويفهّم بذلك التذكير عظمةَ قدرة الصانع المتفرد في ربوبيته. بمعنى أنه يصرِف ذهنَ الإنسان من الشمس والقمر إلى صحائف الليل والنهار والصيف والشتاء، ويجلب نظرَه إلى ما في تلك الصحائف من سطور الحادثات المكتوبة.
Yükleniyor...