∑الكلمة الثانية والعشرون>
[هذه الكلمة عبارة عن مقامين]
المقام الأول
بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّح۪يمِ
﹛﴿ وَيَضْرِبُ اللّٰهُ الْاَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ﴾|﹜ (إبراهيم:٢٥)
﹛﴿ وَتِلْكَ الْاَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ﴾|﹜ (الحشر:٢١)
استحمّ شخصان ذات يوم في حوض كبير، فغشيَهما ما لا طاقة لهما به ففقدا وَعيَهما. وما إن أفاقا حتى وجَدا أنهما قد جِيء بهما إلى عالَمٍ غير عالَمهما، إلى عالم عجيب، وعجيب فيه كل شيء. فهو من فرط انتظامه الدقيق كأنه مملكة منسّقة الأطراف، ومن روعة جماله بمثابة مدينةٍ عامرة، ومن شدة تناسق أركانه بحكم قصر بديع. وبدَءَا ينظران بلهفةٍ فيما حولهما وقد امتلاءا حَيرةً وإعجابا بما رأيا أمامَهما من عالم عظيم حقا؛ إذ لو نُظر إلى جانبٍ منه لشوهدت مملكة منتظمة، وإذا ما نُظر إليه من جانب آخر لتراءت مدينة كاملة الجوانب، بينما إذا نُظر إليه من جانب آخر فإذا هو بقصر عظيم شاهق يضم عالَما مهيبا.. وطفقا يتجولان معا في أرجاء هذا العالم العجيب فوقع نظرُهما على مخلوقات يتكلمون بكلام معين لا يفقهانه، إلّا أنهما أدركا من إشاراتهم وتلويحاتهم أنهم يؤدون أعمالا عظيمة وينهضون بواجبات جليلة.
قال أحدهما للآخر: لاشك أن لهذا العالم العجيب مدبّرا يدبّر شؤونَه، ولهذه المملكة البديعة مالكا يرعاها، ولهذه المدينة الرائعة سيدا يتولى أمورها، ولهذا القصر المنيف صانعا بديعا
المقام الأول
بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّح۪يمِ
استحمّ شخصان ذات يوم في حوض كبير، فغشيَهما ما لا طاقة لهما به ففقدا وَعيَهما. وما إن أفاقا حتى وجَدا أنهما قد جِيء بهما إلى عالَمٍ غير عالَمهما، إلى عالم عجيب، وعجيب فيه كل شيء. فهو من فرط انتظامه الدقيق كأنه مملكة منسّقة الأطراف، ومن روعة جماله بمثابة مدينةٍ عامرة، ومن شدة تناسق أركانه بحكم قصر بديع. وبدَءَا ينظران بلهفةٍ فيما حولهما وقد امتلاءا حَيرةً وإعجابا بما رأيا أمامَهما من عالم عظيم حقا؛ إذ لو نُظر إلى جانبٍ منه لشوهدت مملكة منتظمة، وإذا ما نُظر إليه من جانب آخر لتراءت مدينة كاملة الجوانب، بينما إذا نُظر إليه من جانب آخر فإذا هو بقصر عظيم شاهق يضم عالَما مهيبا.. وطفقا يتجولان معا في أرجاء هذا العالم العجيب فوقع نظرُهما على مخلوقات يتكلمون بكلام معين لا يفقهانه، إلّا أنهما أدركا من إشاراتهم وتلويحاتهم أنهم يؤدون أعمالا عظيمة وينهضون بواجبات جليلة.
قال أحدهما للآخر: لاشك أن لهذا العالم العجيب مدبّرا يدبّر شؤونَه، ولهذه المملكة البديعة مالكا يرعاها، ولهذه المدينة الرائعة سيدا يتولى أمورها، ولهذا القصر المنيف صانعا بديعا
Yükleniyor...