بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّح۪يمِ

﹛﴿ فَلَمَّٓا اَفَلَ قَالَ لَٓا اُحِبُّ الْاٰفِل۪ينَ ﴾|﹜ (الأنعام:٧٦)


لقد أبكاني نعيُ: ﹛﴿ لَٓا اُحِبُّ الْاٰفِل۪ينَ ﴾|﹜ من خليل الله إبراهيم عليه السلام الذي ينعي به زوال الكائنات، فصبّت عينُ قلبي قطراتٍ باكيات على شؤون الله، كل قطرة تحمل من الحزن والكمد ما يثير الأشجان ويدفع إلى البكاء والنحيب. تلك القطرات هي هذه الأبيات التي وردت إلى القلب بالفارسية.. وهي نمط من تفسير لكلام خليل الرحمن ونبيه الحكيم كما تضمنته الآية الكريمة: ﹛﴿ لَٓا اُحِبُّ الْاٰفِل۪ينَ ﴾|﹜.

نَمِى زِ يبَاسْت «أفُولْدَه» گُمْ شُدَن مَحْبُوبْ

محبوب، يغرق في أفق المغيب! ليس بمحبوب جميل، فالمحكوم عليه بالزوال لن يكون جميلا حقا ولا يحبه القلب، إذ القلب الذي خلق أصْلا ليعشق خالدا، ويعكس أنوارَ الصمد، لا يود الزوال ولا ينبغي له.

نَمِى أَرْزَدْ «غُرُوبْدَه» غَيْب شُدَنْ مَطْلُوبْ

مطلوب، محكوم عليه بالأفول! ليس أهلا أن يرتبط به القلب، ولا يشد معه الفكر؛ لأنّه عاجز عن أن يكون مرجعا للأعمال وموئلا للآمال. فالنفس لا تذهب عليه حسرات، أتراك يعشقه القلب أوْ يُنشده ويعبده؟.

نَمِى خَواهَمْ «فَنَادَه» مَحو شُدَنْ مَقْصُودْ

مقصود، يُمحى في الفناء ويزول! لا أريده. أنا لا أريد فانيا، لأنّي الفاني المسكين، فماذا يُغني الفانون عني؟

Yükleniyor...