وإعلان عن امتعاض جنود الله من اختلاط الأرضيين الشريرين بهم واستراق السمع إليهم.

المعنى الثالث: أن هذه الشهب وكأنها مجانيق وقذائف تنويرٍ هي لإرهاب جواسيسِ الشياطين الذين يسترقون السمع والذين يمثلون المساوئ الأرضية أسوأ تمثيل، وطردهم من أبواب السماء وذلك لئَلا يلوثوا السماء الطاهرة التي هي سكنى الطاهرين، وليحولوا بينهم وبين القيام بالتجسس لحساب النفوس الخبيثة.

أيها الفلكي المعتمد على عقله القاصر، الذي لا يتجاوز نورُه نورَ اليراعة! ويا من يُغمضُ عينَه عن نور شمس القرآن المبين! تأمَّلْ في هذه الحقائق التي تشير إليها هذه المراتب السبع، تأملها دفعةً واحدة، أبْصِرْ، دَعْ عنك بصيصَ عقلك، وشاهدْ معنى الآية الكريمة في نور إعجازها الواضح وضوحَ النهار، وخُذْ نجمَ حقيقة واحدة من سماء تلك الآية الكريمة واقذفْ بها الشيطان القابعَ في ذهنك وارجمه بها! ونحن كذلك نفعل هذا. ولنَقُلْ معا: 
﹛﴿ رَبِّ اَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاط۪ينِ ﴾|﹜ (المؤمنون:٩٧).

.. فللّه الحجة البالغة والحكمة القاطعة.

﹛﴿ سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَٓا اِلَّا مَا عَلَّمْتَنَاۜ اِنَّكَ اَنْتَ الْعَل۪يمُ الْحَك۪يمُ ﴾|﹜ (5)



Yükleniyor...