دورانَ القمر حول تلك القدرة. والسماوات بحر عظيم لا ساحل له. تتماوج على وجهها بأمر الرحمن الحبابات، تلك هي الشموس والنجوم.
وهكذا تجلت القدرة ونثرت على تلك القطرات لمعات النور. فكل شمس قطرة وكل نجم ندى. وكل لمعة صورة. فتلك الشمس العظيمة -الشبيهة بالقطرة- انعكاس خافت لتجلي ذلك الفيض العظيم فلُميعة من ذلك الفيض تُحوّل الشمس كوكبا دريّا. وذلك النجم الشبيه بالندى يمكّن تلك اللميعة من عينه، وتغدو سراجا، وعينه زجاجة، تزيد المصباحَ ضياءً.
∗ ∗ ∗
ادفن مزاياك تحت تراب الخفاء لتنمو
يا ذا المزايا ويا صاحب الخاصية! لا تظلِم بالتعيّن والتشخص، فلو بقيتَ تحت ستار الخفاء، منحتَ إخوانك بركةً وإحسانا. إذ من الممكن ظهورك في كل أخٍ لك، وان يكون هو أنت بالذات، وبهذا تجلب الأنظار والاحترام إلى كل أخ. بينما تلقي الظل هنا، بالتعين والتشخص، بعد أن كنت شمسا هناك. فتُسقط شأن إخوانك وتقلل من احترامهم... بمعنى أن التعيّن والتشخص أمران ظالمان.
فلئن كان هذا هو أمر المزايا الصحيحة، وصاحبها الصادق وأنت تراه، فكيف بكسب الشهرة والتشخص بالتصنع الكاذب والرياء؟!
فهو إذن سر عظيم وحكمة إلهية ونظام أكمل، أنّ فردا خارقا في نوعه يمنح القيمة والأهمية إلى أفراد نوعه بالستر والخفاء، ودونك المثال:
الولي في الإنسان، والأجل في العمر، فقد ظلا مخفيين. وكذا ساعة الإجابة في الجمعة وليلة القدر في رمضان، والاسم الأعظم في الأسماء الحسنى.
والسر اللطيف في هذه الأمثلة وقيمتها العظيمة هي: أنّ في الإبهام إظهارا وفي الإخفاء إثباتا.
فمثلا: في إبهام الأجل موازنة لطيفة بين الخوف والرجاء، موازنة بين توهم البقاء في
وهكذا تجلت القدرة ونثرت على تلك القطرات لمعات النور. فكل شمس قطرة وكل نجم ندى. وكل لمعة صورة. فتلك الشمس العظيمة -الشبيهة بالقطرة- انعكاس خافت لتجلي ذلك الفيض العظيم فلُميعة من ذلك الفيض تُحوّل الشمس كوكبا دريّا. وذلك النجم الشبيه بالندى يمكّن تلك اللميعة من عينه، وتغدو سراجا، وعينه زجاجة، تزيد المصباحَ ضياءً.
ادفن مزاياك تحت تراب الخفاء لتنمو
يا ذا المزايا ويا صاحب الخاصية! لا تظلِم بالتعيّن والتشخص، فلو بقيتَ تحت ستار الخفاء، منحتَ إخوانك بركةً وإحسانا. إذ من الممكن ظهورك في كل أخٍ لك، وان يكون هو أنت بالذات، وبهذا تجلب الأنظار والاحترام إلى كل أخ. بينما تلقي الظل هنا، بالتعين والتشخص، بعد أن كنت شمسا هناك. فتُسقط شأن إخوانك وتقلل من احترامهم... بمعنى أن التعيّن والتشخص أمران ظالمان.
فلئن كان هذا هو أمر المزايا الصحيحة، وصاحبها الصادق وأنت تراه، فكيف بكسب الشهرة والتشخص بالتصنع الكاذب والرياء؟!
فهو إذن سر عظيم وحكمة إلهية ونظام أكمل، أنّ فردا خارقا في نوعه يمنح القيمة والأهمية إلى أفراد نوعه بالستر والخفاء، ودونك المثال:
الولي في الإنسان، والأجل في العمر، فقد ظلا مخفيين. وكذا ساعة الإجابة في الجمعة وليلة القدر في رمضان، والاسم الأعظم في الأسماء الحسنى.
والسر اللطيف في هذه الأمثلة وقيمتها العظيمة هي: أنّ في الإبهام إظهارا وفي الإخفاء إثباتا.
فمثلا: في إبهام الأجل موازنة لطيفة بين الخوف والرجاء، موازنة بين توهم البقاء في
Yükleniyor...