حركة الشمس للجاذبية، وهي لشدّ منظومتها

الشمس شجرة مثمرة، تنتفض لئلا تسقط ثمارها السيارات المنتشية المنجذبة إليها.. ولو سكنتْ بِصَمتها وسكونها لزالت الجذبةُ، وتبخرت النشوةُ، وبكتْ -شوقا إليها- مجاذيبُها السيارات المنتظمة في الفضاء الوسيع.

∗ ∗ ∗


الأشياء الصغيرة مربوطة بالكبيرة

إنّ الذي خلق عين البعوضة، هو الذي خلق الشمس ودرب التبانة.. والذي نظّم معدة البرغوث هو الذي نظّم المنظومة الشمسية.. والذي أدرج الرؤية في العين وغرز الحاجة في المعدة هو الذي كَحّل عين السماء بإثمد النور وبسط سُفرة الأطعمة على وجه الأرض.

∗ ∗ ∗


في نظم الكون إعجاز عظيم

شَاهِد الإعجاز في تأليف الكون؛ فلو أصبح كلُ سببٍ من الأسباب الطبيعية فاعلا مختارا مقتدرا -بفرضٍ محال- لسجدتْ تلك الأسباب عاجزةً ذليلةً أمام ذلك الإعجاز قائلة: سبحانك.. لا قدرة فينا.. ربنا أنت القدير الأزلي ذو الجلال.

∗ ∗ ∗


كل شيء أمام القدرة سواء

﹛﴿ مَا خَلْقُكُمْ وَلَا بَعْثُكُمْ اِلَّا كَنَفْسٍ وَاحِدَةٍ ﴾|﹜ (لقمان:٢٨)

القدرة الإلهية ذاتية وأزلية لا يتخللها العجز أصلا، فلا مراتب فيها، ولا تداخلها العوائق قطعا، فالكل والجزء إزاءها سواء، لا يتفاوتان؛ لأن كل شيء مرتبط بالأشياء كلها. فمن لا يقدر على خلق كل الأشياء لا يقدر على خلق شيء واحد.

∗ ∗ ∗


Yükleniyor...