ويقتضي التوحيد والجلال، أن تسحب الأسباب الطبيعية يدَها عن التأثير الحقيقي في آثار القدرة الإلهية. (11)

∗ ∗ ∗


الوجود غير منحصر في العالم الجسماني

إنّ أنواع الوجود المختلفة التي لا تحصى، لا تنحصر في هذا العالم، عالم الشهادة.

فالعالم الجسماني (المادي) شبيه بستار مزركش ملقىً على عوالم الغيب المنورة.

∗ ∗ ∗


الاتحاد في قلم القدرة يعلن التوحيد

إنّ ظهور أثر الإبداع في كل زاوية من زوايا الفطرة يردّ بالبداهة إيجاد الأسباب لها.

إنّ نقش القلم نفسه والقدرة عينها، في كل نقطة في الخلقة، يرفض -بالضرورة- وجود الوسائط.

∗ ∗ ∗


لا شيء دون الأشياء كلها

إنّ سر التساند والترابط، المستتر في الكائنات كلها، المنتشر فيها.. وكذا انبعاث روح التجاوب والتعاون من كل جانب.. يبين أنه ليست إلّا قدرة محيطة بالعالم كله، تخلق الذرة وتضعها في موضعها المناسب.

فكل حرف وكل سطر من كتاب العالم، حيّ، تسوقه الحاجة، وتعرّف الواحد الآخر، فيُلبي النداء أينما انطلق.

وبسر التوحيد تتجاوب الآفاق كلها، إذ توجّه القدرة كل حرف حي إلى كل جملة من جمل الكتاب وتبصّرها.

∗ ∗ ∗



Yükleniyor...