الأساس السابع: وستفهم أن الموت والاندثار الذي يصيب في الخريف مخلوقات الربيع والصيف الجميلة، ليس فناءً نهائيا، وإعداما أبديا، وإنما هو إعفاء من وظائفها بعد إكمالها وإيفائها، وتسريح منها، (21) وهو إفساحُ مجالٍ وتخليةُ مكانٍ لما سيأتي في الربيع الجديد من مخلوقات جديدة. فهو تهيؤ وتهيأة لما سيحل من الموجودات المأمورة الجديدة. وهو تنبيه رباني لذوي المشاعر الذين أنسَتْهم الغفلةُ مهامهم، ومنَعهم السُكر عن الشكر.
الأساس الثامن: وستفهم أن الصانع السرمدي لهذا العالم الفاني له عالم غير هذا، وهو عالم باقٍ خالد، ويشوّق عباده إليه، ويسوقهم إليه.
الأساس التاسع: وستفهم أن الرحمن الرحيم جلّ جلالُه سوف يُكرم في ذلك العالم الفسيح عبادَه المخلصين بما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر.. آمنا.
الحقيقة السابعة
باب الحفظ والحفيظية وهو تجلي اسم «الحفيظ» و«الرقيب»
أمن الممكن لحفيظ ورقيب يحفظ بانتظام وميزان ما في السماء والأرض، وما في البر والبحر من رطب ويابس، فلا يغادر صغيرةً ولا كبيرةً إلّا أحصاها، أن لا يحافظ ولا يراقب أعمال الإنسان الذي يملك فطرة سامية، ويشغل رتبة الخلافة في الأرض، ويحمل مهمة الأمانة الكبرى؟. فهل يمكن أن لا يحافظ على أفعاله التي تمس الربوبية؟ ولا يفرزها بالمحاسبة؟ ولا يزنها بميزان العدالة؟ ولا يجازي فاعلَها بما يليق به من ثواب وعقاب؟. تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا.
نعم، إن الذي يدير أمر هذا الكون هو الذي يحافظ على كل شيء فيه ضمن نظام وميزان. والنظام والميزان هما مظهران من مظاهر العلم والحكمة مع الإرادة والقدرة، لأننا نُشاهد أن أيّ مصنوع كان لم يُخلق ولا يُخلق إلّا في غاية الانتظام والميزان، وأن الصوَر التي
الأساس الثامن: وستفهم أن الصانع السرمدي لهذا العالم الفاني له عالم غير هذا، وهو عالم باقٍ خالد، ويشوّق عباده إليه، ويسوقهم إليه.
الأساس التاسع: وستفهم أن الرحمن الرحيم جلّ جلالُه سوف يُكرم في ذلك العالم الفسيح عبادَه المخلصين بما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر.. آمنا.
الحقيقة السابعة
أمن الممكن لحفيظ ورقيب يحفظ بانتظام وميزان ما في السماء والأرض، وما في البر والبحر من رطب ويابس، فلا يغادر صغيرةً ولا كبيرةً إلّا أحصاها، أن لا يحافظ ولا يراقب أعمال الإنسان الذي يملك فطرة سامية، ويشغل رتبة الخلافة في الأرض، ويحمل مهمة الأمانة الكبرى؟. فهل يمكن أن لا يحافظ على أفعاله التي تمس الربوبية؟ ولا يفرزها بالمحاسبة؟ ولا يزنها بميزان العدالة؟ ولا يجازي فاعلَها بما يليق به من ثواب وعقاب؟. تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا.
نعم، إن الذي يدير أمر هذا الكون هو الذي يحافظ على كل شيء فيه ضمن نظام وميزان. والنظام والميزان هما مظهران من مظاهر العلم والحكمة مع الإرادة والقدرة، لأننا نُشاهد أن أيّ مصنوع كان لم يُخلق ولا يُخلق إلّا في غاية الانتظام والميزان، وأن الصوَر التي
Yükleniyor...