فتعالَ لنتأمل شجرة.. نحن أمام نشوء الأوراق ونموها في الربيع بانتظام ودقة متناهية، وأمام تفتح الأزهار وخروجها من أكمامها بشكل موزون، وأمام نمو الثمار بحكمة ورحمة.. فهلَّا أمعنت النظر في منظر ملاعبة النسيم للأوراق برقةٍ وبراءة كبراءةِ الطفولة النقية الرقيقة.
وشاهد من فم الشجرة، كيف تنطق هذه الألسنُ وتفصح عن حالها؛ لسانُ الأوراق المخضرة بيد الكرم.. ولسانُ الأزهار المبتسمة بنشوة اللطف.. ولسانُ الثمار الفرحة بتجلي الرحمة.. كُل منها يعبّر عن ذلك «الميزان» الدقيق العادل الذي هو ضمن «النظام» البديع المحكم، وفي هذا الميزان الدقيق الذي يدل على «العدل» نقوشُ صنعةٍ دقيقة بديعة، وزينة فائقة تضم مذاقات متنوعة، وروائحَ مختلفة طيبة لطيفة، تدل على الرحمة والإحسان، وفي تلك المذاقات اللطيفة بذور ونوىً هي بحد ذاتها معجزة من معجزات القدرة الإلهية، ألا يدل ذلك بوضوح، ويظهر بجلاء وجوب وجود خالق كريم ورحيم، محسن، مُنعم، مُجمِّل، مُفضِّلٍ، واحد، أحد، ويشهد كذلك على جمال رحمته سبحانه وكمال ربوبيته؟
فإن استطعت أن تسمع هذا من لسان حال جميع الأشجار على سطح الأرض معا، فستفهم، بل سترى؛ كم من الجواهر الجميلة النفيسة الرائعة في خزينة الآية الكريمة: ﹛﴿ يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمٰوَاتِ وَالْاَرْضِ ﴾|﹜ (الحشر:٢٤).
فيا أيها الغافل المسكين، ويا مَن يظن نفسَه هملا دون حساب، ويا مَن يغرق في نكران الجميل والكفران! إنّ الكريم ذا الجمال يعرّف نفسَه ويحبّبُها إليك بهذا الحشد من الألسنة التي لا تعد ولا تحصى، وإن أردت أن تصرف نفسك عن ذلك التعريف، فما عليك إلّا أن تكمّم جميعَ هذه الأفواه، وتُسكت تلك الألسنة كافة، وأنّى لك هذا!!
فما دام إسكاتُ تلك الألسنة الناطقة بالتوحيد غيرَ ممكن، فما عليك إلّا الإصغاء والإنصات إليها. وإلّا فلن تنجو بمجرد سدّ الأذن بأصابع الغفلة، لأن عملك هذا لا يُسكت الكونَ. فالكونُ جميعا، والموجوداتُ كافةً ناطقة بالتوحيد. فدلائل التوحيد وأصداؤه شواهد عدل لا تنقطع ولا تنتهي أبدا. فلا بد أنها ستُدينك.
وشاهد من فم الشجرة، كيف تنطق هذه الألسنُ وتفصح عن حالها؛ لسانُ الأوراق المخضرة بيد الكرم.. ولسانُ الأزهار المبتسمة بنشوة اللطف.. ولسانُ الثمار الفرحة بتجلي الرحمة.. كُل منها يعبّر عن ذلك «الميزان» الدقيق العادل الذي هو ضمن «النظام» البديع المحكم، وفي هذا الميزان الدقيق الذي يدل على «العدل» نقوشُ صنعةٍ دقيقة بديعة، وزينة فائقة تضم مذاقات متنوعة، وروائحَ مختلفة طيبة لطيفة، تدل على الرحمة والإحسان، وفي تلك المذاقات اللطيفة بذور ونوىً هي بحد ذاتها معجزة من معجزات القدرة الإلهية، ألا يدل ذلك بوضوح، ويظهر بجلاء وجوب وجود خالق كريم ورحيم، محسن، مُنعم، مُجمِّل، مُفضِّلٍ، واحد، أحد، ويشهد كذلك على جمال رحمته سبحانه وكمال ربوبيته؟
فإن استطعت أن تسمع هذا من لسان حال جميع الأشجار على سطح الأرض معا، فستفهم، بل سترى؛ كم من الجواهر الجميلة النفيسة الرائعة في خزينة الآية الكريمة: ﹛﴿ يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمٰوَاتِ وَالْاَرْضِ ﴾|﹜ (الحشر:٢٤).
فيا أيها الغافل المسكين، ويا مَن يظن نفسَه هملا دون حساب، ويا مَن يغرق في نكران الجميل والكفران! إنّ الكريم ذا الجمال يعرّف نفسَه ويحبّبُها إليك بهذا الحشد من الألسنة التي لا تعد ولا تحصى، وإن أردت أن تصرف نفسك عن ذلك التعريف، فما عليك إلّا أن تكمّم جميعَ هذه الأفواه، وتُسكت تلك الألسنة كافة، وأنّى لك هذا!!
فما دام إسكاتُ تلك الألسنة الناطقة بالتوحيد غيرَ ممكن، فما عليك إلّا الإصغاء والإنصات إليها. وإلّا فلن تنجو بمجرد سدّ الأذن بأصابع الغفلة، لأن عملك هذا لا يُسكت الكونَ. فالكونُ جميعا، والموجوداتُ كافةً ناطقة بالتوحيد. فدلائل التوحيد وأصداؤه شواهد عدل لا تنقطع ولا تنتهي أبدا. فلا بد أنها ستُدينك.
Yükleniyor...