الثمرة الثانية
وهي أنه أتى بأسس الإسلام، وفي مقدمتها «الصلاة». تلك الأسس التي تُمثّل مرضيات رب العالمين، حاكم الأزل والأبد.. وقد أتى بها هديةً قيّمة وتحفةً طيبة إلى الجن والإنس كافة.
إن معرفة تلك المرضيات الربانية وحدَها لَتثير لدى الإنسان من الرغبة والشوق والتطلّع إلى فهمِها ما لا يمكن وصفُه، فضلا عما تورث من سعادة وانشراح وسرور؛ إذ لا جرم أنّ كلَّ إنسان يرغب رغبةً جادةً أن يعرف، ولو من بعيد، ما يَطلب منه سلطانُه الذي أنعمَ عليه، ويشتاق بلهفة أن يعرِف ماذا يريد منه مَن أولاه نِعَمه وأحسنَ إليه؟ وحتى إذا ما عرَف مرضياتِه يغمرُه سرور بالغ ويشيع فيه الرضى والاطمئنان، بل حتى إنه يتمنى من قلبه كلِّه قائلا: «يا ليت هناك واسطةً بيني وبين مولاي لأعرف ما يريد مني، وماذا يرغب أن أكون عليه؟».
نعم، إن الإنسان الذي هو في أشدِّ الفاقة إلى مولاه سبحانه وتعالى في كل آن، وفي كلِّ أحوالِه وشؤونه، وقد نال من أفضاله الكريمة، ونعَمه السابغة ما لا يعد ولا يحصى، وهو على يقين من أنّ الموجودات كلَّها في قبضة تصرفه سبحانه، وما يتألق من سنا الجمال والكمالات على الموجودات، ما هو إلّا ظل ضعيف بالنسبة لجماله وكماله سبحانه.. أقول: تُرى كم يكون هذا الإنسان مشتاقا ومتلهفا لمعرفة ما يُرضي هذا الرب الجليل، وإدراك ما يطلبه منه!. لعلك تقدّر هذا!
فها هو ذا الرسول الكريم ﷺ قد أتى بمرضيات رب العالمين وقد سمعَها سماعا مباشرا بحق اليقين من وراء سبعين ألف حجاب، أتى بها ثمرةً من ثمرات المعراج وقدّمَها هدية طيبة إلى البشرية جمعاء. (5)
نعم، إن الإنسان الذي يتطلّع إلى معرفة ماذا يحدث في القمر؟ وإذا ما ذهب أحدُهم إلى هناك وعاد فأخبر بما فيه ربما يضحي بالكثير لأجل ذلك الخبر، وتأخذُه الحيرةُ والإعجابُ كلما عرف أخبار ما هنالك..!!
وهي أنه أتى بأسس الإسلام، وفي مقدمتها «الصلاة». تلك الأسس التي تُمثّل مرضيات رب العالمين، حاكم الأزل والأبد.. وقد أتى بها هديةً قيّمة وتحفةً طيبة إلى الجن والإنس كافة.
إن معرفة تلك المرضيات الربانية وحدَها لَتثير لدى الإنسان من الرغبة والشوق والتطلّع إلى فهمِها ما لا يمكن وصفُه، فضلا عما تورث من سعادة وانشراح وسرور؛ إذ لا جرم أنّ كلَّ إنسان يرغب رغبةً جادةً أن يعرف، ولو من بعيد، ما يَطلب منه سلطانُه الذي أنعمَ عليه، ويشتاق بلهفة أن يعرِف ماذا يريد منه مَن أولاه نِعَمه وأحسنَ إليه؟ وحتى إذا ما عرَف مرضياتِه يغمرُه سرور بالغ ويشيع فيه الرضى والاطمئنان، بل حتى إنه يتمنى من قلبه كلِّه قائلا: «يا ليت هناك واسطةً بيني وبين مولاي لأعرف ما يريد مني، وماذا يرغب أن أكون عليه؟».
نعم، إن الإنسان الذي هو في أشدِّ الفاقة إلى مولاه سبحانه وتعالى في كل آن، وفي كلِّ أحوالِه وشؤونه، وقد نال من أفضاله الكريمة، ونعَمه السابغة ما لا يعد ولا يحصى، وهو على يقين من أنّ الموجودات كلَّها في قبضة تصرفه سبحانه، وما يتألق من سنا الجمال والكمالات على الموجودات، ما هو إلّا ظل ضعيف بالنسبة لجماله وكماله سبحانه.. أقول: تُرى كم يكون هذا الإنسان مشتاقا ومتلهفا لمعرفة ما يُرضي هذا الرب الجليل، وإدراك ما يطلبه منه!. لعلك تقدّر هذا!
فها هو ذا الرسول الكريم ﷺ قد أتى بمرضيات رب العالمين وقد سمعَها سماعا مباشرا بحق اليقين من وراء سبعين ألف حجاب، أتى بها ثمرةً من ثمرات المعراج وقدّمَها هدية طيبة إلى البشرية جمعاء. (5)
نعم، إن الإنسان الذي يتطلّع إلى معرفة ماذا يحدث في القمر؟ وإذا ما ذهب أحدُهم إلى هناك وعاد فأخبر بما فيه ربما يضحي بالكثير لأجل ذلك الخبر، وتأخذُه الحيرةُ والإعجابُ كلما عرف أخبار ما هنالك..!!
Yükleniyor...