قلب ووليٍّ كامل يستطيع أن يمضي بالسير والسلوك من العرش ومن دائرة الأسماء والصفات في أربعين يوما.. حتى إن الشيخ الكيلاني والإمام الرباني وأمثالهما من الأفذاذ قد حصل لهم عروج روحي إلى العرش في دقيقة واحدة، كما يخبرون بروايات صادقة.. وإن الملائكة الذين هم أجسام نورانية يحصل لهم ذهاب وإياب من العرش إلى الفرش ومن الفرش إلى العرش في زمن قصير جدا.. وإن أهل الجنة يعرجون من المحشر إلى روضات الجنات في زمان قصير.
فهذا القدر من الأمثلة الكثيرة يبيّن قطعا أن سلطانَ جميع الأولياء والمرسلين وإمامَ جميع المؤمنين وسيدَ جميع أهل الجنة ومقبولَ جميع الملائكة، ذلكم الرسول الكريم ﷺ بلا شك يحصل له معراج يكون مدارُ سيره وسلوكِه إلى الله بما يليق بمقامِه الرفيع.
فهذه هي الحكمة بعينها، وفي غاية المعقولية، وهي واقعة فعلا دون أدنى ريب.
الأساس الثالث
ما حكمةُ المعراج؟
الجواب: أن حكمة المعراج هي من الرفعةِ والسمو بحيث يَعجز الفكرُ البشري عن إدراكها، وهي من العمق والغور بما يقصر عن تناولها، وهي من الدقة واللطف بما يدقّ عن أن يراها العقلُ بمفرده..
ولكن على الرغم من عدم القدرة على إدراك حقائق هذه الحكمة واستيعابها، فإنه يمكن أن يُعرَف وجودُها ببعض الإشارات كما يأتي:
لأجل إظهار نور وحدته سبحانه وتعالى وتجلّي أحديته في طبقات المخلوقات، اصطفى خالقُ الكائنات وربُّ العالمين فردا متميزا بمعراجٍ، هو كخيطِ اتصال نوراني بين منـتهى طبقات كثرة الموجودات إلى مبدأ الوحدة، متخذا إياه موضعَ خطابه، باسم جميع المخلوقات.. معلِّما إياه، وبه، مقاصدَه الإلهية باسم ذوي الشعور.. ليشهدَ بنظرهِ جمالَ صنعته وكمالَ ربوبيته في مرآةِ مخلوقاته، ويُشهِد الآخرين آثارَ الجمال والكمال.
إذ ما دام ربُّ العالمين له جمال مطلق وكمال مطلق -بشهادة آثاره ومصنوعاته- وأن الجمال والكمال محبوبان لذاتَيهما، فمالكُ ذلك الجمال والكمال إذن له محبة بلا نهاية لجماله وكماله،
فهذا القدر من الأمثلة الكثيرة يبيّن قطعا أن سلطانَ جميع الأولياء والمرسلين وإمامَ جميع المؤمنين وسيدَ جميع أهل الجنة ومقبولَ جميع الملائكة، ذلكم الرسول الكريم ﷺ بلا شك يحصل له معراج يكون مدارُ سيره وسلوكِه إلى الله بما يليق بمقامِه الرفيع.
فهذه هي الحكمة بعينها، وفي غاية المعقولية، وهي واقعة فعلا دون أدنى ريب.
الأساس الثالث
ما حكمةُ المعراج؟
الجواب: أن حكمة المعراج هي من الرفعةِ والسمو بحيث يَعجز الفكرُ البشري عن إدراكها، وهي من العمق والغور بما يقصر عن تناولها، وهي من الدقة واللطف بما يدقّ عن أن يراها العقلُ بمفرده..
ولكن على الرغم من عدم القدرة على إدراك حقائق هذه الحكمة واستيعابها، فإنه يمكن أن يُعرَف وجودُها ببعض الإشارات كما يأتي:
لأجل إظهار نور وحدته سبحانه وتعالى وتجلّي أحديته في طبقات المخلوقات، اصطفى خالقُ الكائنات وربُّ العالمين فردا متميزا بمعراجٍ، هو كخيطِ اتصال نوراني بين منـتهى طبقات كثرة الموجودات إلى مبدأ الوحدة، متخذا إياه موضعَ خطابه، باسم جميع المخلوقات.. معلِّما إياه، وبه، مقاصدَه الإلهية باسم ذوي الشعور.. ليشهدَ بنظرهِ جمالَ صنعته وكمالَ ربوبيته في مرآةِ مخلوقاته، ويُشهِد الآخرين آثارَ الجمال والكمال.
إذ ما دام ربُّ العالمين له جمال مطلق وكمال مطلق -بشهادة آثاره ومصنوعاته- وأن الجمال والكمال محبوبان لذاتَيهما، فمالكُ ذلك الجمال والكمال إذن له محبة بلا نهاية لجماله وكماله،
Yükleniyor...