والزلازل التي تحصل في باطن الأرض تجد استقرارها وسكونها بظهور الجبال، فتكون الجبال سببا لهدوء الأرض واستقرارها حول محورها ومدارها وعدم عدولها عن مدارها السنوي، وكأن الأرض تتنفس بمنافذ الجبال فيخفّ غضَبُها وتسكن حدّتُها.. هكذا يفهم ويطمئن ويلج في الإيمان قائلا: «الحكمة لله» .
ومثلا: ﹛﴿ اَنَّ السَّمٰوَاتِ وَالْاَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا ﴾|﹜ (الأنبياء:٣٠)
إنّ كلمة ﹛﴿ رَتْقًا ﴾|﹜ في هذه الآية تفيد لمن لم يتلوث بالفلسفة: السماءُ كانت صافيةً لا سحاب فيها. والأرضُ جدباء لا حياة فيها، فالذي فتح أبواب السماء بالمطر وفرش الأرض بالخضرة هو الذي خلق جميع ذوي الحياة من ذلك الماء، وكأنه حصل نوع من المزاوجة والتلقيح بينهما، وما هذا إلّا من شأن القدير ذي الجلال الذي يكون وجه الأرض لديه كبستان صغير والسحب التي تحجب وجه السماء معصرات لذلك البستان.. يفهم هكذا فيسجد أمام عظمة قدرته تعالى.
وتفيد تلك الكلمة ﹛﴿ رَتْقًا ﴾|﹜ للعالم الكوني أنه في بدء الخليقة، كانت الأرضُ والسماء كتلتين لا شكل لهما وعجينتَين طريتين لا نفع لهما، فبينما هما مادة لا مخلوقات لهما ولا مَن يدبّ عليهما، بسَطهما الفاطر الحكيم بسطا جميلا، ومنحهما صورا نافعة وزينة فاخرة وكثرة كاثرة من المخلوقات.. هكذا يفهم ويأخذه العجب أمام سعة حكمته تعالى.
وتفيد هذه الكلمة للفلاسفة المعاصرين أنّ كرتنا الأرضية وسائر السيارات التي تشكل المنظومة الشمسية كانت في البداية ممتـزجةً مع الشمس بشكل عجينة لم تُفرَش بعدُ، ففتـّق القادرُ القـيوم تلك العجينة ومكّن فيها السيارات كلا في موضعه، فالشمس هناك والأرض هنا.. وهكذا. وفرش الأرض بالتراب وأنـزل عليها المطرَ من السماء، ونثر عليها الضياء من الشمس وأسكنها الإنسان.. هكذا يفهم ويرفع رأسه من حمأة الطبيعة قائلا: «آمنت بالله الواحد الأحد».
ومثلا: ﹛﴿ وَالشَّمْسُ تَجْر۪ي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَاۜ ﴾|﹜ (يس:٣٨)
فاللام في ﹛﴿ لِمُسْتَقَرٍّ ﴾|﹜ تفيد معنى اللام نفسها ومعنى «في» ومعنى «إلى». فهذه «اللام» يفهمُها العوام بمعنى «إلى» ويفهمون الآية في ضوئها؛ أي إن الشمس التي تمنحُكم
ومثلا: ﹛﴿ اَنَّ السَّمٰوَاتِ وَالْاَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا ﴾|﹜ (الأنبياء:٣٠)
إنّ كلمة ﹛﴿ رَتْقًا ﴾|﹜ في هذه الآية تفيد لمن لم يتلوث بالفلسفة: السماءُ كانت صافيةً لا سحاب فيها. والأرضُ جدباء لا حياة فيها، فالذي فتح أبواب السماء بالمطر وفرش الأرض بالخضرة هو الذي خلق جميع ذوي الحياة من ذلك الماء، وكأنه حصل نوع من المزاوجة والتلقيح بينهما، وما هذا إلّا من شأن القدير ذي الجلال الذي يكون وجه الأرض لديه كبستان صغير والسحب التي تحجب وجه السماء معصرات لذلك البستان.. يفهم هكذا فيسجد أمام عظمة قدرته تعالى.
وتفيد تلك الكلمة ﹛﴿ رَتْقًا ﴾|﹜ للعالم الكوني أنه في بدء الخليقة، كانت الأرضُ والسماء كتلتين لا شكل لهما وعجينتَين طريتين لا نفع لهما، فبينما هما مادة لا مخلوقات لهما ولا مَن يدبّ عليهما، بسَطهما الفاطر الحكيم بسطا جميلا، ومنحهما صورا نافعة وزينة فاخرة وكثرة كاثرة من المخلوقات.. هكذا يفهم ويأخذه العجب أمام سعة حكمته تعالى.
وتفيد هذه الكلمة للفلاسفة المعاصرين أنّ كرتنا الأرضية وسائر السيارات التي تشكل المنظومة الشمسية كانت في البداية ممتـزجةً مع الشمس بشكل عجينة لم تُفرَش بعدُ، ففتـّق القادرُ القـيوم تلك العجينة ومكّن فيها السيارات كلا في موضعه، فالشمس هناك والأرض هنا.. وهكذا. وفرش الأرض بالتراب وأنـزل عليها المطرَ من السماء، ونثر عليها الضياء من الشمس وأسكنها الإنسان.. هكذا يفهم ويرفع رأسه من حمأة الطبيعة قائلا: «آمنت بالله الواحد الأحد».
ومثلا: ﹛﴿ وَالشَّمْسُ تَجْر۪ي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَاۜ ﴾|﹜ (يس:٣٨)
فاللام في ﹛﴿ لِمُسْتَقَرٍّ ﴾|﹜ تفيد معنى اللام نفسها ومعنى «في» ومعنى «إلى». فهذه «اللام» يفهمُها العوام بمعنى «إلى» ويفهمون الآية في ضوئها؛ أي إن الشمس التي تمنحُكم
Yükleniyor...