فالإنسان الذي تاه في كثرة المخلوقات وغرق في الكائنات، وأخذ حبُ الدنيا بلبِّه حتى غرّه تبسم الفانيات وسقط في أحضانها، لاشك أن هذا الإنسان يخسر خسرانا مبينا، إذ يقع في الضلال والفناء والعدم، أي يعدم نفسه معنى. ولكن إذا ما رفع هذا الإنسان رأسَه واستمع بقلب شهيد لدروس الإيمان من لسان القرآن، وتوجّه إلى الوحدانية فإنه يستطيع أن يصعد بمعراج العبادة إلى عرش الكمالات والفضائل فيغدو إنسانا باقيا.
يا نفسي! لما كانت الحقيقةُ هي هذه، وأنت من الملة الإبراهيمية فقولي على غرار سيدنا إبراهيم: ﴿ لَٓا اُحِبُّ الْاٰفِل۪ينَ ﴾ وتوجّهي إلى المحبوب الباقي وابكي مثلي، قائلة: ................
(الأبياتُ الفارسية لم تُدرج هنا، حيث أدرجت في المقام الثاني من الكلمة السابعة عشرة).
Yükleniyor...