€النكتة الرابعة>
إن عقارب الساعة التي تَعدُّ الثواني والدقائقَ والساعاتِ والأيامَ، كل منها يناظر الآخر، ويمثّل الآخر، ويأخذ كل منها حكمَ الآخر.
كذلك في عالم الدنيا الذي هو ساعة إلهية كبرى، فإن دورانَ الليل والنهار الذي هو بِحُكم الثواني للساعة، والسنواتِ التي تعدّ الدقائق، وطبقات عمر الإنسان التي تعد الساعات، وأدوارَ عمر العالم التي تعد الأيام، كلّ منها يناظر الآخر، ويتشابه معه، ويماثله، ويذكّر كل منها الآخر، ويأخذ حُكمه. فمثلا:
وقت الفجر إلى طلوع الشمس: يشبه ويذكّر ببداية الربيع وأوله، وبأوان سقوط الإنسان في رحم الأم، وباليوم الأول من الأيام الستة في خلق السموات والأرض، فينبّه الإنسانَ إلى ما في تلك الأوقات من الشؤون الإلهية العظيمة.
أما وقت الظهر: فهو يشبه ويشير إلى منتصف الصيف، وإلى عنفوان الشباب، وإلى فترة خلق الإنسان في عمر الدنيا، ويذكّر ما في ذلك كلّه من تجليات الرحمة وفيوضات النعمة.
أما وقت العصر: فهو يشبه موسمَ الخريف، وزمنَ الشيخوخة، وعصر السعادة الذي هو عصر خاتم الرسل محمد عليه الصلاة والسلام، ويذكّر بما في ذلك كله من الشؤون الإلهية والآلاء الرحمانية.
أما وقت المغرب: فإنه يذكّر بغروب أغلب المخلوقات وأفولها نهاية الخريف، ويذكّر أيضا بوفاة الإنسان، وبدمار الدنيا عند قيام الساعة، ومع ذلك فهو يعلّم التجليات الجلالية، ويوقظ الإنسان من نوم الغفلة وينبهه.
أما وقت العشاء: فيذكّر بغَشَيان عالم الظلام وسَتره آثارَ عالم النهار بكَفنه الأسود، ويذكّر أيضا بتغطية الكفن الأبيض للشتاء وجه الأرض الميتة، وبوفاة حتى آثار الإنسان المتوفى ودخولها تحت ستار النسيان، وبانسداد أبواب دار امتحان الدنيا نهائيا، ويعلن في ذلك كله تصرفات جلالية للقهار ذي الجلال.
إن عقارب الساعة التي تَعدُّ الثواني والدقائقَ والساعاتِ والأيامَ، كل منها يناظر الآخر، ويمثّل الآخر، ويأخذ كل منها حكمَ الآخر.
كذلك في عالم الدنيا الذي هو ساعة إلهية كبرى، فإن دورانَ الليل والنهار الذي هو بِحُكم الثواني للساعة، والسنواتِ التي تعدّ الدقائق، وطبقات عمر الإنسان التي تعد الساعات، وأدوارَ عمر العالم التي تعد الأيام، كلّ منها يناظر الآخر، ويتشابه معه، ويماثله، ويذكّر كل منها الآخر، ويأخذ حُكمه. فمثلا:
وقت الفجر إلى طلوع الشمس: يشبه ويذكّر ببداية الربيع وأوله، وبأوان سقوط الإنسان في رحم الأم، وباليوم الأول من الأيام الستة في خلق السموات والأرض، فينبّه الإنسانَ إلى ما في تلك الأوقات من الشؤون الإلهية العظيمة.
أما وقت الظهر: فهو يشبه ويشير إلى منتصف الصيف، وإلى عنفوان الشباب، وإلى فترة خلق الإنسان في عمر الدنيا، ويذكّر ما في ذلك كلّه من تجليات الرحمة وفيوضات النعمة.
أما وقت العصر: فهو يشبه موسمَ الخريف، وزمنَ الشيخوخة، وعصر السعادة الذي هو عصر خاتم الرسل محمد عليه الصلاة والسلام، ويذكّر بما في ذلك كله من الشؤون الإلهية والآلاء الرحمانية.
أما وقت المغرب: فإنه يذكّر بغروب أغلب المخلوقات وأفولها نهاية الخريف، ويذكّر أيضا بوفاة الإنسان، وبدمار الدنيا عند قيام الساعة، ومع ذلك فهو يعلّم التجليات الجلالية، ويوقظ الإنسان من نوم الغفلة وينبهه.
أما وقت العشاء: فيذكّر بغَشَيان عالم الظلام وسَتره آثارَ عالم النهار بكَفنه الأسود، ويذكّر أيضا بتغطية الكفن الأبيض للشتاء وجه الأرض الميتة، وبوفاة حتى آثار الإنسان المتوفى ودخولها تحت ستار النسيان، وبانسداد أبواب دار امتحان الدنيا نهائيا، ويعلن في ذلك كله تصرفات جلالية للقهار ذي الجلال.
Yükleniyor...