والآن نكتفي بالتمثيل، لأنه يُشعر إلى حدٍ ما بالحقيقة، إذ الحقيقة واسعة جدا وعميقة جدا، ولا نتدخل بما هو فوق حدّنا من أسرار وبما لا طاقة لنا به.
الغصن الثالث
نظرا لشيء من الغموض الذي يكتنف فهمَ قسمٍ من الأحاديث الشريفة التي تبحث في «علامات الساعة وأحداثها» وفي «فضائل الأعمال وثوابها» فقد ضعّفها عدد من أهل العلم المعتدّين بعقولهم، ووضعوا بعضها في عِداد «الموضوعات» وتطرّف آخرون من ضعاف الإيمان المغرورين بعقولهم فذهبوا إلى إنكارها. ونحن هنا لا نريد أن نناقشهم تفصيلا، بل ننبّه إلى «اثني عشر» أصلا من الأصول والقواعد العامة التي يمكن الاستهداء بها في فهم هذه الأحاديث الشريفة موضوعة البحث.
الأصل الأول
وهو المسألة التي بينّاها في الجواب عن السؤال الوارد في نهاية «الكلمة العشرين» ومجملُها: أن الدين امتحان واختبار، يميّز الأرواحَ العالية من الأرواح السافلة؛ لذا يبحث في الحوادث التي سيشهدها الناسُ في المستقبل بصيغة ليست مجهولةً ومُبهمة إلى حد استعصاء فهمِها، وليست واضحةً وضوحَ البداهة التي لا مناص من تصديقها، بل يعرضها عرضا منفتحا على العقول، لا يُعجزها، ولا يسلب منها القدرةَ على الاختيار. فلو ظهرت علامة من علامات الساعة بوضوح كوضوح البديهيات، واضطر الناسُ إلى التصديق، لتساوى عندئذ استعداد فطري كالفحم في خساسته مع استعداد فطري آخر كالألماس في نفاسته، ولضاع سرُّ التكليف وضاعت نتيجةُ الامتحان سدى.
فلأجل هذا ظهرت اختلافات كثيرة في مسائل عديدة، كمسائل المهدي (3) والسفياني (4) وصدرت أحكام متضاربة لكثرة الاختلاف في الروايات.
الغصن الثالث
نظرا لشيء من الغموض الذي يكتنف فهمَ قسمٍ من الأحاديث الشريفة التي تبحث في «علامات الساعة وأحداثها» وفي «فضائل الأعمال وثوابها» فقد ضعّفها عدد من أهل العلم المعتدّين بعقولهم، ووضعوا بعضها في عِداد «الموضوعات» وتطرّف آخرون من ضعاف الإيمان المغرورين بعقولهم فذهبوا إلى إنكارها. ونحن هنا لا نريد أن نناقشهم تفصيلا، بل ننبّه إلى «اثني عشر» أصلا من الأصول والقواعد العامة التي يمكن الاستهداء بها في فهم هذه الأحاديث الشريفة موضوعة البحث.
الأصل الأول
وهو المسألة التي بينّاها في الجواب عن السؤال الوارد في نهاية «الكلمة العشرين» ومجملُها: أن الدين امتحان واختبار، يميّز الأرواحَ العالية من الأرواح السافلة؛ لذا يبحث في الحوادث التي سيشهدها الناسُ في المستقبل بصيغة ليست مجهولةً ومُبهمة إلى حد استعصاء فهمِها، وليست واضحةً وضوحَ البداهة التي لا مناص من تصديقها، بل يعرضها عرضا منفتحا على العقول، لا يُعجزها، ولا يسلب منها القدرةَ على الاختيار. فلو ظهرت علامة من علامات الساعة بوضوح كوضوح البديهيات، واضطر الناسُ إلى التصديق، لتساوى عندئذ استعداد فطري كالفحم في خساسته مع استعداد فطري آخر كالألماس في نفاسته، ولضاع سرُّ التكليف وضاعت نتيجةُ الامتحان سدى.
فلأجل هذا ظهرت اختلافات كثيرة في مسائل عديدة، كمسائل المهدي (3) والسفياني (4) وصدرت أحكام متضاربة لكثرة الاختلاف في الروايات.
Yükleniyor...