صلاتك، وبدّد الظلمات فيه. وعندها تتحول وتتبدل جميع الاضطرابات والأحزان التي حولك في الدنيا فتراها نظاما حكيما، وكتابة ذات معنى بقلم القدرة الربانية، فينساب نور من أنوار ﹛﴿ اَللّٰهُ نُورُ السَّمٰوَاتِ وَالْاَرْضِ ﴾|﹜ إلى قلبك، فيتنور عالم يومك ذاك، وسيشهد بنورانيته لك عند الله.

فيا أخي! حذارِ أن تقول «أين صلاتي من حقيقة تلك الصلاة؟» إذ كما تحمل نواةُ التمر في طياتها صفات النخلة الباسقة، الفرق فقط في التفاصيل والإجمال. كذلك صلاة العوام -من هم أمثالي وأمثالُك- فيها حظ من ذلك النور وسر من أسرار تلك الحقيقة، كما هي في صلاة وليّ من أولياء الله الصالحين ولو لم يتعلق بذلك شعوره. أمَّا تَنوُّرها فهي بدرجات متفاوتة، كتفاوت المراتب الكثيرة التي بين نواة التمر إلى النخلة. ورغم أنّ الصلاة فيها مراتب أكثر فإنّ جميع تلك المراتب فيها أساس من تلك الحقيقة النورانية.

اَللّهمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى مَن قَالَ: «الصَّلَاةُ عِمَادُ الدِّينِ» (2) وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أجْمَعِينَ.

Yükleniyor...