التنبيه الأول
يا نفسي الشقية! هل إنّ عمركِ أبديّ؟ وهل عندك عهد قطعي بالبقاء إلى السنة المقبلة بل إلى الغد؟ فالذي جعلكِ تملّين وتسأمين من تكرار الصلاة هو توهمكِ الأبدية والخلود، فتظهرين الدلال وكأنك بترفك مخلّدة في هذه الدنيا. فإن كنت تفهمين أنّ عمركِ قصير، وأنّه يمضي هباء دون فائدة، فلا ريب أنّ صرف جزء من أربعةٍ وعشرين منه في أداء خدمة جميلة ووظيفة مريحة لطيفة، وهي رحمة لك ووسيلة لحياة سعيدة خالدة، لا يكون مدعاة إلى الملل والسأم، بل وسيلة مثيرة لشوق خالص ولذوقٍ رائع رفيع.
التنبيه الثاني
يا نفسي الشرهة! إنكِ يوميا تأكلين الخبز، وتشربين الماء، وتتنفسين الهواء، أمَا يورث هذا التكرار مللا وضجرا؟ كلا دون شك! لأنّ تكرارَ الحاجة لا يجلب الملل بل يجدّد اللذة. لهذا فالصلاة التي تجلب الغذاء لقلبي، وماء الحياة لروحي، ونسيم الهواء لِلّطيفة الربانية الكامنة في جسمي، لابد أنّها لا تجعلك تملّين ولا تسأمين أبدا.
نعم، إنّ القلب المتعرض لأحزان وآلام لا حدّ لها، المفتونَ بآمال ولذائذ لا نهاية لها، لا يمكنه أن يكسب قوةً ولا غذاء إلّا بطرق باب الرحيم الكريم، القادر على كل شيء بكل تضرع وتوسل.
وإنّ الروح المتعلقة بأغلب الموجودات الآتية والراحلة سريعا في هذه الدنيا الفانية، لا تشرب ماء الحياة إلّا بالتوجه بالصلاة إلى ينبوع رحمة المعبود الباقي والمحبوب السرمدي.
وإن السر الإنساني الشاعر الرقيق اللطيف، وهو اللطيفة الربانية النورانية، والمخلوق للخلود، والمشتاق له فطرةً والمرآة العاكسة لتجليات الذات الجليلة، لابد أنّه محتاج أشدَّ الحاجة إلى التنفس، في زحمةِ وقساوة وضغوط هذه الأحوال الدنيوية الساحقة الخانقة العابرة المظلمة، وليس له ذلك إلّا بالاستنشاق من نافذة الصلاة.
يا نفسي الشقية! هل إنّ عمركِ أبديّ؟ وهل عندك عهد قطعي بالبقاء إلى السنة المقبلة بل إلى الغد؟ فالذي جعلكِ تملّين وتسأمين من تكرار الصلاة هو توهمكِ الأبدية والخلود، فتظهرين الدلال وكأنك بترفك مخلّدة في هذه الدنيا. فإن كنت تفهمين أنّ عمركِ قصير، وأنّه يمضي هباء دون فائدة، فلا ريب أنّ صرف جزء من أربعةٍ وعشرين منه في أداء خدمة جميلة ووظيفة مريحة لطيفة، وهي رحمة لك ووسيلة لحياة سعيدة خالدة، لا يكون مدعاة إلى الملل والسأم، بل وسيلة مثيرة لشوق خالص ولذوقٍ رائع رفيع.
التنبيه الثاني
يا نفسي الشرهة! إنكِ يوميا تأكلين الخبز، وتشربين الماء، وتتنفسين الهواء، أمَا يورث هذا التكرار مللا وضجرا؟ كلا دون شك! لأنّ تكرارَ الحاجة لا يجلب الملل بل يجدّد اللذة. لهذا فالصلاة التي تجلب الغذاء لقلبي، وماء الحياة لروحي، ونسيم الهواء لِلّطيفة الربانية الكامنة في جسمي، لابد أنّها لا تجعلك تملّين ولا تسأمين أبدا.
نعم، إنّ القلب المتعرض لأحزان وآلام لا حدّ لها، المفتونَ بآمال ولذائذ لا نهاية لها، لا يمكنه أن يكسب قوةً ولا غذاء إلّا بطرق باب الرحيم الكريم، القادر على كل شيء بكل تضرع وتوسل.
وإنّ الروح المتعلقة بأغلب الموجودات الآتية والراحلة سريعا في هذه الدنيا الفانية، لا تشرب ماء الحياة إلّا بالتوجه بالصلاة إلى ينبوع رحمة المعبود الباقي والمحبوب السرمدي.
وإن السر الإنساني الشاعر الرقيق اللطيف، وهو اللطيفة الربانية النورانية، والمخلوق للخلود، والمشتاق له فطرةً والمرآة العاكسة لتجليات الذات الجليلة، لابد أنّه محتاج أشدَّ الحاجة إلى التنفس، في زحمةِ وقساوة وضغوط هذه الأحوال الدنيوية الساحقة الخانقة العابرة المظلمة، وليس له ذلك إلّا بالاستنشاق من نافذة الصلاة.
Yükleniyor...