الامتحان هذه. فهي ابتلاء وتجربة وسَوق للمسابقة، حتى تتميز الجواهرُ النفيسة لمعدن قابليات البشر واستعداداته من المعادن الخسيسة.
فما دام القرآن قد نزل، في دار الابتلاء هذه، بصورة اختبار للإنسان؛ ليتم تكاملُه في ميدان المسابقة، فلابد أنّه سيشير -إشارةً فحسب- إلى هذه الأمور الدنيوية الغيبية التي ستتوضح في المستقبل للجميع، فاتحا للعقل بابا بمقدار إقامة حجَّته. وإلاّ فلو ذكرَها القرآن الكريم صراحة، لاختلّتْ حكمةُ التكليف إذ تصبح بديهية، مثل كتابة «لا إله إلّا الله» واضحا بالنجوم على وجه السماء، والذي يجعل الناس -أرادوا أم لم يريدوا- عندئذ مرغَمين على التصديق، فما كانت ثمةَ مسابقة ولا اختبار ولا تمييز، فحينئذٍ تتساوى الأرواحُ السافلة التي هي كالفحم مع التي هي كالألماس. (13)
والخلاصة: أنّ القرآن العظيم، حكيم يعطي لكل شيء قدرَه من المقام، ويرى القرآنُ من ثمرات الغيب التقدمَ الحضاري البشري قبل ألفٍ وثلاثمائة سنة المستترة في ظلمات المستقبل، أفضلَ وأوضحَ مما نراها نحن وسنراها. فالقرآن إذن كلامُ مَن ينظر إلى كل الأزمنة، بما فيها من الأمور والأشياء في آن واحد..
فتلك لمعة من الإعجاز القرآني، تلمع في وجه معجزات الأنبياء.
اَللّهمَّ فَـهِّمنا أسْرَارَ الْقُرآنِ وَوفِّقْنا لِخدْمَتِهِ في كلِّ آنٍ وَزَمانٍ.
﴿ سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَٓا اِلَّا مَا عَلَّمْتَنَاۜ اِنَّكَ اَنْتَ الْعَل۪يمُ الْحَك۪يمُ ﴾
﴿ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَٓا اِنْ نَس۪ينَٓا اَوْ اَخْطَأْنَا ﴾
اَللّهمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ وَكَرِّمْ عَلَى سَيِّدِنَا وَمَولَانَا مُحَمَّدٍ، عَبدِكَ وَنَبِيِّكَ وَرَسُولِكَ النّبِيِّ الْأمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ وَأصْحَابِهِ وَأزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّاتِهِ وَعَلَى النّبِيِّينَ وَالْمُرْسَلِينَ وَالْمَلَائِكَةِ الْمُقَرَّبِينَ وَالْأوْلِيَاءِ وَالصَّالِحِينَ، أفْضَلَ صَلَاةٍ وَأزْكَى سَلَامٍ وَأنمَى بَرَكَاتٍ، بِعَدَدِ سُوَرِ الْقُرآنِ وَآيَاتِهِ وَحُرُوفِهِ وَكَلِمَاتِهِ وَمَعَانِيهِ وَإِشَارَاتِهِ وَرُمُوزِهِ وَدَلَالَاتِهِ، وَاغْفِر لَنَا وَارْحَمْنَا وَالْطُفْ بِنَا يَا إِلَهنَا، يَا خَالِقَنَا، بِكُلِّ صَلَاةٍ مِنهَا بِرَحْمَتِكَ يَا أرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
وَالْحَمْدُ لله رَبِّ الْعَالَمِينَ آمِينَ
فما دام القرآن قد نزل، في دار الابتلاء هذه، بصورة اختبار للإنسان؛ ليتم تكاملُه في ميدان المسابقة، فلابد أنّه سيشير -إشارةً فحسب- إلى هذه الأمور الدنيوية الغيبية التي ستتوضح في المستقبل للجميع، فاتحا للعقل بابا بمقدار إقامة حجَّته. وإلاّ فلو ذكرَها القرآن الكريم صراحة، لاختلّتْ حكمةُ التكليف إذ تصبح بديهية، مثل كتابة «لا إله إلّا الله» واضحا بالنجوم على وجه السماء، والذي يجعل الناس -أرادوا أم لم يريدوا- عندئذ مرغَمين على التصديق، فما كانت ثمةَ مسابقة ولا اختبار ولا تمييز، فحينئذٍ تتساوى الأرواحُ السافلة التي هي كالفحم مع التي هي كالألماس. (13)
والخلاصة: أنّ القرآن العظيم، حكيم يعطي لكل شيء قدرَه من المقام، ويرى القرآنُ من ثمرات الغيب التقدمَ الحضاري البشري قبل ألفٍ وثلاثمائة سنة المستترة في ظلمات المستقبل، أفضلَ وأوضحَ مما نراها نحن وسنراها. فالقرآن إذن كلامُ مَن ينظر إلى كل الأزمنة، بما فيها من الأمور والأشياء في آن واحد..
فتلك لمعة من الإعجاز القرآني، تلمع في وجه معجزات الأنبياء.
اَللّهمَّ فَـهِّمنا أسْرَارَ الْقُرآنِ وَوفِّقْنا لِخدْمَتِهِ في كلِّ آنٍ وَزَمانٍ.
﴿ سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَٓا اِلَّا مَا عَلَّمْتَنَاۜ اِنَّكَ اَنْتَ الْعَل۪يمُ الْحَك۪يمُ ﴾
﴿ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَٓا اِنْ نَس۪ينَٓا اَوْ اَخْطَأْنَا ﴾
اَللّهمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ وَكَرِّمْ عَلَى سَيِّدِنَا وَمَولَانَا مُحَمَّدٍ، عَبدِكَ وَنَبِيِّكَ وَرَسُولِكَ النّبِيِّ الْأمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ وَأصْحَابِهِ وَأزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّاتِهِ وَعَلَى النّبِيِّينَ وَالْمُرْسَلِينَ وَالْمَلَائِكَةِ الْمُقَرَّبِينَ وَالْأوْلِيَاءِ وَالصَّالِحِينَ، أفْضَلَ صَلَاةٍ وَأزْكَى سَلَامٍ وَأنمَى بَرَكَاتٍ، بِعَدَدِ سُوَرِ الْقُرآنِ وَآيَاتِهِ وَحُرُوفِهِ وَكَلِمَاتِهِ وَمَعَانِيهِ وَإِشَارَاتِهِ وَرُمُوزِهِ وَدَلَالَاتِهِ، وَاغْفِر لَنَا وَارْحَمْنَا وَالْطُفْ بِنَا يَا إِلَهنَا، يَا خَالِقَنَا، بِكُلِّ صَلَاةٍ مِنهَا بِرَحْمَتِكَ يَا أرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
Yükleniyor...