الاختياري الذي لا يساوي شيئا؟. إنّه لا يمكن شراء تلك الحاجات بهذا الثمن الزهيد جدا. ولا يمكن أن تستحصل تلك بهذا!. فلابدَّ إذن من البحث عن وسيلة أخرى.

پَسْ دَرْ رَاهِ تُو، اَزْ اِينْ جُزْءْ نِيزْ بَازْ مِى گُذَشْتَنْ چَارَه ى مَنْ اَسْت

وتلك الوسيلة هي التبرُؤُ من ذلك الجزء الاختياري وتفويض أمره إلى الإرادة الإلهية، وتبرُؤُ المرءِ من قوة نفسه وحوله والالتجاء إلى حولِ الله وقوته. وبذلك يكون الاعتصام بحبل التوكل. فيا رَبّ! لما كانت وسيلة النجاة هي هذه؛ فإنني أتخلَّى عن ذلك الجزء الاختياري وأتبرّأ من أنانيتي، في سبيلك.

تَا عِنَايَتِ تُو دَسْتَگِيرِ مَنْ شَوَدْ، رَحْمَتِ بِى نِهَايَتِ تُو پَنَاهِ مَنْ اَسْت

لِتأْخُذَ عنايتُك بيدي، رحمةً بعجزي وضعفي، ولِتكونَ رحمتُك مستندي، رأفةَ بفقري واحتياجي.. ولِتفتحَ لي بابها.

آنْ كَسْ كِه بَحْرِ بِى نِهَايَتِ رَحْمَتْ يَافْتَ اسْتْ، تَكْيَه

نَه كُنَدْ بَرْ اِينْ جُزْءِ اِخْتِيَارِى كِه يَكْ قَطْرَه سَرَابَسْت

نعم، كلّ مَن وَجَدَ بحر الرحمة الذي لا ساحل له، لا يعتمد على جزئه الاختياري وهو كقطرة سراب، ولا يفوض إليه أمرَهُ، من دون تلك الرحمة.

أيْوَاهْ! إِينْ زَندِگَانِى هَمْ چُو خَابَسْت

وِينْ عُمْرِ بِى بُنْيَادْ هَمْ چوُ بَادَسْت

يا أسفى، لقد خُدعنا، فَظَننّا هذه الحياة الدنيا مستقرا دائما. وأضَعنا بهذا الظن كلَّ شيء.

نعم، إنّ هذه الحياة غفوة قد مضت كرؤْيا عابرة!

وهذا العمر الذي لا قرار له يذهب ذَهابَ الريح.

اِنْسَانْ بَزَوَالْ دُنْيَا بَفَنَا اَسْت، آمَالْ بِى بَقَا آلَامْ بَبَقَا اَسْت

إنّ الإنسان المغرور، المعتدَّ بنفسه، ويحسبها أبديا، محكوم عليه بالزوال. إنّه يذهب

Yükleniyor...