نقول كما قال الإمام الرباني أحمد الفاروقي السرهندي (*)، منتقين طريق التمثيل الواضح للعقل والمنور للقلب:
نَه شَبَمْ نَه شَبْ پَرَسْتَمْ مَنْ غُلاٰمِ شَمْسَمْ اَزْ شَمْسِ مِى گُويَمْ خَبَرْ (1)
لما كان التمثيل أسطع مرآة عاكسة لإعجاز القرآن، فنحن أيضا سننظر إلى هذا السر من خلال التمثيل. وذلك: أن شخصا واحدا يكسب صفة كلية بوساطة مرايا مختلفة، فبينما هو جزئي حقيقي يصبح بمثابة كلي مالك لشؤون شاملة عامة.
فمثلا: الشمس، وهي جزئي مشخّص، ولكن بوساطة الأشياء الشفافة تصبح بحكم الكلي حتى إنها تملأ سطح الأرض بصورها وانعكاساتها، بل تكون لها من الجلوات بعدد القطرات والذرات الساطعة. وحرارة الشمس وضياؤها، وما فيه من ألوان سبعة، يحيط كل منها بالأشياء التي تقابلها ويشملها ويعمّها وفي الوقت نفسِه فان كل شيء شفاف يخبئ في بؤبؤ عينه -مع صورة الشمس- الحرارة والضياء والألوان السبعة أيضا، جاعلا من قلبه الطاهر عرشا لها. بمعنى أن الشمس مثلما تحيط بصفة واحديتها بجميع الأشياء التي تقابلها، فهي من حيث أحديتها توجد بنوعٍ من تجلي ذاتها في كل شيء مع «خاصيتها» وأوصافها الكثيرة.
وما دمنا قد انتقلنا من التمثيل إلى التمثّل، فسنشير إلى ثلاثة أنواع من التمثيل ليكون محور مسألتنا هذه.
أولها: الصور المنعكسة للأشياء المادية الكثيفة، هي غير وليست عينا، وهي موات وليست مالكة لأية خاصية غير هويتها الصورية الظاهرية.
فمثلا: إذا دخلتَ -يا سعيد- إلى مخزن المرايا، فيكون سعيد واحد ألف سعيد، ولكن الذي يملك الحياة من هذه الألوف، هو أنت فقط لا غير، والبقية أموات ليست لهم خواص الحياة.
نَه شَبَمْ نَه شَبْ پَرَسْتَمْ مَنْ غُلاٰمِ شَمْسَمْ اَزْ شَمْسِ مِى گُويَمْ خَبَرْ (1)
لما كان التمثيل أسطع مرآة عاكسة لإعجاز القرآن، فنحن أيضا سننظر إلى هذا السر من خلال التمثيل. وذلك: أن شخصا واحدا يكسب صفة كلية بوساطة مرايا مختلفة، فبينما هو جزئي حقيقي يصبح بمثابة كلي مالك لشؤون شاملة عامة.
فمثلا: الشمس، وهي جزئي مشخّص، ولكن بوساطة الأشياء الشفافة تصبح بحكم الكلي حتى إنها تملأ سطح الأرض بصورها وانعكاساتها، بل تكون لها من الجلوات بعدد القطرات والذرات الساطعة. وحرارة الشمس وضياؤها، وما فيه من ألوان سبعة، يحيط كل منها بالأشياء التي تقابلها ويشملها ويعمّها وفي الوقت نفسِه فان كل شيء شفاف يخبئ في بؤبؤ عينه -مع صورة الشمس- الحرارة والضياء والألوان السبعة أيضا، جاعلا من قلبه الطاهر عرشا لها. بمعنى أن الشمس مثلما تحيط بصفة واحديتها بجميع الأشياء التي تقابلها، فهي من حيث أحديتها توجد بنوعٍ من تجلي ذاتها في كل شيء مع «خاصيتها» وأوصافها الكثيرة.
وما دمنا قد انتقلنا من التمثيل إلى التمثّل، فسنشير إلى ثلاثة أنواع من التمثيل ليكون محور مسألتنا هذه.
أولها: الصور المنعكسة للأشياء المادية الكثيفة، هي غير وليست عينا، وهي موات وليست مالكة لأية خاصية غير هويتها الصورية الظاهرية.
فمثلا: إذا دخلتَ -يا سعيد- إلى مخزن المرايا، فيكون سعيد واحد ألف سعيد، ولكن الذي يملك الحياة من هذه الألوف، هو أنت فقط لا غير، والبقية أموات ليست لهم خواص الحياة.
Yükleniyor...