بِاسمِهِ سُبحَانَهُ
﹛﴿ وَاِنْ مِنْ شَيءٍ اِلاَّ يُسَبِـّحُ بِحَمْدِهِ ﴾|﹜
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أبدا دائما
إخوتي المسجونين الأعزّاء الجدد والقدامى!
لقد بِتُّ على قناعة تامة من أن العناية الإلهية هي التي ألقت بنا إلى ههنا وذلك لأجلكم أنتم، أي إنّ مجيئنا إلى هنا إنما هو لِبَثِّ السلوان والعزاء الذي تحمله رسائل النور إليكم.. وتخفيف مضايقات السجن عنكم بحقائق الإيمان.. وصونكم من كثير من بلايا الدنيا ولأوائها.. وانتشال حياتكم المليئة بالأحزان والهموم من العبثية وعدم الجدوى.. وإنقاذ آخرتكم من أن تكون كدنياكم حزينة باكية.
فما دامت الحقيقة هي هذه، فعليكم أن تكونوا إخوة متحابين كطلاب النور وكأولئك الذين كانوا معنا في سجن «دنيزلي».
فها أنتم أولاءِ ترون الحراس الذين يحرصون على القيام بخدماتكم يعانون الكثير من المشقات في التفتيش، بل حتى إنهم يفتشون طعامكم لئلا تكون فيه آلة جارحة، ليحولوا دون تجاوز بعضكم على بعض، وكأنكم وحوش مفترسة ينقضُّ الواحد على الآخر ليقتله، فضلا عن أنكم لا تستمتعون بالفرص التي تتاح لكم للتفسح والراحة خوفا من نشوب العِراك فيما بينكم.
ألا فقولوا مع هؤلاء الإخوة حديثي العهد بالسجن الذين يحملون مثلكم بطولة فطرية وشهامة وغيرة.
قولوا أمام الهيئة ببطولة معنوية عظيمة في هذا الوقت:
«ليست الآلات الجارحة البسيطة، بل لو سلمتم إلى أيدينا أسلحة نارية فلا نتعدَّى على أصدقائنا وأحبابنا هؤلاء الذين نكبوا معنا، حتى لو كان بيننا عداء أصيل سابق؛ فقد عفونا عنهم جميعا، وسنبذل ما في وسعنا ألَّا نجرح شعورَهم ونكسر خاطرَهم، هذا هو قرارنا الذي اتخذناه بإرشاد القرآن الكريم وبأمر أخوة الإسلام وبمقتضى مصلحتنا جميعا».
وهكذا تحوّلون هذا السجن إلى مدرسة طيبة مباركة.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أبدا دائما
إخوتي المسجونين الأعزّاء الجدد والقدامى!
لقد بِتُّ على قناعة تامة من أن العناية الإلهية هي التي ألقت بنا إلى ههنا وذلك لأجلكم أنتم، أي إنّ مجيئنا إلى هنا إنما هو لِبَثِّ السلوان والعزاء الذي تحمله رسائل النور إليكم.. وتخفيف مضايقات السجن عنكم بحقائق الإيمان.. وصونكم من كثير من بلايا الدنيا ولأوائها.. وانتشال حياتكم المليئة بالأحزان والهموم من العبثية وعدم الجدوى.. وإنقاذ آخرتكم من أن تكون كدنياكم حزينة باكية.
فما دامت الحقيقة هي هذه، فعليكم أن تكونوا إخوة متحابين كطلاب النور وكأولئك الذين كانوا معنا في سجن «دنيزلي».
فها أنتم أولاءِ ترون الحراس الذين يحرصون على القيام بخدماتكم يعانون الكثير من المشقات في التفتيش، بل حتى إنهم يفتشون طعامكم لئلا تكون فيه آلة جارحة، ليحولوا دون تجاوز بعضكم على بعض، وكأنكم وحوش مفترسة ينقضُّ الواحد على الآخر ليقتله، فضلا عن أنكم لا تستمتعون بالفرص التي تتاح لكم للتفسح والراحة خوفا من نشوب العِراك فيما بينكم.
ألا فقولوا مع هؤلاء الإخوة حديثي العهد بالسجن الذين يحملون مثلكم بطولة فطرية وشهامة وغيرة.
قولوا أمام الهيئة ببطولة معنوية عظيمة في هذا الوقت:
«ليست الآلات الجارحة البسيطة، بل لو سلمتم إلى أيدينا أسلحة نارية فلا نتعدَّى على أصدقائنا وأحبابنا هؤلاء الذين نكبوا معنا، حتى لو كان بيننا عداء أصيل سابق؛ فقد عفونا عنهم جميعا، وسنبذل ما في وسعنا ألَّا نجرح شعورَهم ونكسر خاطرَهم، هذا هو قرارنا الذي اتخذناه بإرشاد القرآن الكريم وبأمر أخوة الإسلام وبمقتضى مصلحتنا جميعا».
وهكذا تحوّلون هذا السجن إلى مدرسة طيبة مباركة.
Yükleniyor...