ذلك القتل قد نجم من عداء أصيل ومن حقد دفين، وكان أحد المنافقين سببا في إشعال نار الفتنة، فيلزم الصلح فورا، لأنه لولا الصلح لعظمت تلك المصيبة الجزئية ودامت، بينما إذا ما تصالح الطرفان وتاب القاتل عن ذنبه، واستمر على الدعاء للمقتول، فإن الطرفين يكسبان الكثير، حيث يدب الحب والتآلف بينهما، فيصفح هذا عن عدوه ويعفو عنه واجدا أمامه إخوة أتقياءَ أبرارا بدلا من شقيق واحد راحل، ويستسلمان معا لقضاء الله وقدره، ولا سيما الذين استمعوا إلى دروس النور، فهم مدعوون لهجر كل ما يفسد بين اثنين، إذ الأخوة التي تربطهم ضمن نطاق النور، والمصلحة العامة، وراحة البال وسلامة الصدر التي يستوجبها الإيمان..
تقتضي كلها نبذَ الخلافات وإحلال الوفاق والوئام. ولقد حصل هذا فعلا بين مسجونين يعادي بعضهم بعضا في سجن «دنيزلي» فأصبحوا بفضل الله أخوة متحابين بعد أن تلقوا دروسا من رسائل النور، بل غدوا سببا من أسباب براءتنا، حتى لم يجد الملحدون والسفهاء من الناس بُدّا أمام هذا التحابب الأخروي، فقالوا مضطرين: ما شاء الله.. بارك الله!!
وهكذا انشرحت صدور السجناء جميعا وتنفسوا الصعداء بفضل الله. إذ إني أرى هنا مدى الظلم الواقع على المسجونين، حيث يشدد الخناق على مائة منهم بجريرة شخص واحد، حتى إنهم لا يخرجون معه إلى فناء السجن في أوقات الراحة.. إلَّا أنّ المؤمن الغيور لا تسعه شهامته أن يؤذي المؤمن قط، فكيف يسبب له الأذى لمنفعته الجزئية الخاصة، فلابدَّ أن يسارع إلى التوبة والإنابة إلى الله حالما يشعر بخطئه وتسبّبه في أذى المؤمن.
∗ ∗ ∗
تقتضي كلها نبذَ الخلافات وإحلال الوفاق والوئام. ولقد حصل هذا فعلا بين مسجونين يعادي بعضهم بعضا في سجن «دنيزلي» فأصبحوا بفضل الله أخوة متحابين بعد أن تلقوا دروسا من رسائل النور، بل غدوا سببا من أسباب براءتنا، حتى لم يجد الملحدون والسفهاء من الناس بُدّا أمام هذا التحابب الأخروي، فقالوا مضطرين: ما شاء الله.. بارك الله!!
وهكذا انشرحت صدور السجناء جميعا وتنفسوا الصعداء بفضل الله. إذ إني أرى هنا مدى الظلم الواقع على المسجونين، حيث يشدد الخناق على مائة منهم بجريرة شخص واحد، حتى إنهم لا يخرجون معه إلى فناء السجن في أوقات الراحة.. إلَّا أنّ المؤمن الغيور لا تسعه شهامته أن يؤذي المؤمن قط، فكيف يسبب له الأذى لمنفعته الجزئية الخاصة، فلابدَّ أن يسارع إلى التوبة والإنابة إلى الله حالما يشعر بخطئه وتسبّبه في أذى المؤمن.
Yükleniyor...