الكلمة الثانية عشرة

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّح۪يمِ

﹛﴿ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ اُو۫تِىَ خَيْرًا كَث۪يرًا ﴾|﹜ (البقرة:٢٦٩)


هذه الكلمة تشير إلى موازنةٍ إجمالية بين حكمة القرآن الكريم المقدسة وحكمة الفلسفة، وتشير أيضا إلى خلاصةٍ مختصرة لما تلقّنه حكمة القرآن من تربية الإنسان في حياتيه الشخصية والاجتماعية فضلا عن أنها تضم إشارة إلى جهة ترجح القرآن الكريم وأفضليته على سائر الكلام الإلهي وسموّه على الأقوال قاطبة. بمعنى أن هناك أربعةَ أسسٍ في هذه الكلمة:

الأساس الأول

من خلال منظار هذه الحكاية التمثيلية انظر إلى الفروق بين حكمة القرآن الكريم وحكمة العلوم:

أراد حاكم عظيم ذو تقوى وصلاح وذو مهارة وإبداع أن يكتب القرآن الحكيم كتابةً تليق بقدسية معانيه الجليلة وتناسب إعجازه البديع في كلماته، فأراد أن يُلبِس القرآن الكريم ما يناسب إعجازَه السامي من ثوب قشيب خارق مِثْلِهِ.

فَطَفِقَ بكتابة القرآن، وهو مصور مبدع، كتابةً عجيبة جدا مستعملا جميع أنواع الجواهر

Yükleniyor...