ففي زهرة واحدة جميلة، وفي حسناء لطيفة، مثلا في ظاهر خلقهما صحائفُ كثيرة جدا -كما في المثال- يمكنك أن تأخذهما مثالا تقيس عليهما المصنوعات الأخرى العظيمة.
الصحيفة الأولى: هيئةُ الشيء التي تبين شكلَه العام ومقدارَه، والتي تذكّر بأسماء: يا مصوّر يا مقدّر يا منظّم.
الصحيفة الثانية: صوَر الأعضاء المتباينة المنكشفة ضمن تلك الهيئة البسيطة للزهرة والإنسان، التي تُسطر في تلك الصحيفة أسماء كثيرة أمثال: العليم، الحكيم.
الصحيفة الثالثة: إضفاء الحسن والزينة على الأعضاء المتباينة لذينك المخلوقَين بأنماط متنوعة من الحسن والزينة حتى تُـكتب في تلك الصحيفة أسماء كثيرة من أمثال: الصانع، البارئ.
الصحيفة الرابعة: الزينةُ والحسن البديع الموهوبان إلى ذينك المصنوعَين، حتى كأن اللطفَ والكرم قد تجسّما فيهما، فتلك الصحيفة تُذكّر وتقرأ أسماءً كثيرة أمثال: يا لطيف. يا كريم.
الصحيفة الخامسة: تعليقُ ثمرات لذيذة على تلك الزهرة، ومنحُ الأولادِ المحبوبين والأخلاقِ الفاضلة لتلك الحسناء، يجعلان تلك الصحيفة، تستقرئ أسماءً كثيرةً أمثال: يا ودود يا رحيم يا منعم.
الصحيفة السادسة: صحيفةُ الإنعام والإحسان التي تقرأ أسماءً أمثال: يا رحمن يا حنان.
الصحيفة السابعة: ظهورُ لمعات حُسنٍ وجمال واضحة في تلك النعم وتلك النتائج حتى تكون أهلا لشكرٍ خالص عُجن بشوق وشفقة حقيقيين، ومستحقا لمحبة خالصة طاهرة، فتُكتب تلك الصحيفة وتُقرأ أسماء: يا جميل ذا الكمال، يا كامل ذا الجمال.
Yükleniyor...