حاصل الكلام

كان البحث إلى هنا باسم التحقيق العلمي، إلزاما للخصم. أما بعد هذا فسيكون الكلامُ باسم الحقيقة ولأجل الإيمان. فقد نطق التحقيقُ العلمي هكذا. أما الحقيقةُ فتقول:

إنّ خاتمَ ديوان النبوة ﷺ وهو القمرُ المنير لسماء الرسالة، وقد سمَتْ ولايةُ عبوديته إلى مرتبة المحبوبية، فأظهرت الكرامةَ العظمى والمعجزةَ الكبرى بالمعراج. أي بجولان جسمٍ أرضي في آفاق السماوات العلى، وتعريفِ أهل السماوات به، فأثبتت بتلك المعجزةِ ولايتَه العظمى لله ومحبوبيتَه الخالصة له وسموَّه على أهل السماوات والملأ الأعلى.. كذلك فقد شقّ سبحانه القمرَ المعلّق في السماء والمرتبط مع الأرض بإشارةٍ من عبده في الأرض، فأظهر معجزتَه هذه، إثباتا لرسالة ذلك العبد الحبيب، حتى أصبح ﷺ كالفلقين المنيرين للقمر، فعرجَ إلى أوج الكمالات بجناحَي الولاية والرسالة النورانيين. حتى بلغ قابَ قوسين أو أدنى وأصبح فخرا لأهل السماوات كما هو فخر لأهل الأرض.

, عليه وعلى آله وصحبه الصلاةُ والتسليمات ملء الأرض والسماوات .

﴿ سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَٓا اِلَّا مَا عَلَّمْتَنَاۜ اِنَّكَ اَنْتَ الْعَل۪يمُ الْحَك۪يمُ ﴾

اَللّهمَّ بِحَقِّ مَن انشَقَّ الْقَمَر بِإِشَارَتِهِ اجْعَل قَلبِي وَقُلُوبَ طَلَبَةِ رَسَائلِ النُّورِ الصَّادِقِينَ كَالْقَمَرِ فِي مُقَابَلَةِ شَمْسِ الْقُرآنِ.. آمِينَ. آمِينَ.



Yükleniyor...