للعالَم أجمع ودخلت بطونَ التاريخ كما يريدُها الفلاسفةُ لكان الكفار يقولون إنها ظاهرة فلكية معتادة. وما كانت حجةً عـلى صدق النبوة، ولا مـعجزةً تخص الرسول الأعظم ﷺ. أو لكانت تصبح معجزةً بديهية تُرغم العقلَ على الإيمان وتسلبُ منه الاختيار، وعندئذٍ تتساوى أرواح سافلة كالفحم الخسيس من أمثال أبي جهل، مع الأرواحِ العالية الصافية كالألماس من أمثال أبي بكر الصديق رضي الله عنه، أي لكان يضيع سرُّ التكليف الإلهي.
ولأجل هذا فقد وقعت المعجزةُ آنيا، وفي الليل، وحين تسود الغفلةُ، وغدا اختلاف المطالع والغمام وأمثالُها حُجُبا أمام رؤية الناس لها. فلم تدخل بطونَ كتب التاريخ.
النقطة الرابعة:
إنّ هذه المعجزة التي وقعت ليلا، وآنيا، وعلى حين غفلة، لا يراها كلُّ الناس دون شك في كل مكان. بل حتى لو ظهرتْ لبعضهم، فلا يصدِّق عينَه، ولو صدّقها، فإن حادثةً كهذه مرويةً من شخص واحد لا تكون ذات قيمة للتاريخ.
ولقد ردّ العلماءُ المحققون ما زيدَ في رواية المعجزة من أن القمرَ بعد انشقاقه قد هبط إلى الأرض! قالوا: ربما أدخل هذه الزيادة بعضُ المنافقين ليُسقطوا الرواية من قيمتها ويهوّنوا من شأنها.
ثم إن في ذلك الوقت كانت سُحُب الجهل تغطى سماءَ إنكلترا، والوقتُ على وشك الغروب في إسبانيا، وأمريكا في وضح النهار، والصباحُ قد تنفّس في الصين و اليابان.. وفي غيرها من البلدان هناك موانع أخرى للرؤية، فلا تشاهَد هذه المعجزة العظيمة فيها.
فإذا علمتَ هذا فتأمل في كلام الذي يقول: «إنّ تاريخ إنكلترا و الصين و اليابان وأمريكا وأمثالِها من البلدان لا تذكر هذه الحادثة، إذن لم تقع!». أيُّ هذرٍ هذا.. ألَا تبّاً للذين يقتاتون على فتات أوربا..
النقطة الخامسة:
إنّ انشقاق القمر ليس حادثةً حدثت من تلقاء نفسها، بناءً على أسباب طبيعية وعن طريق المصادفة! بل أوقعها الخالقُ الحكيم، ربُّ الشمس والقمر، حدثا خارقا للسنن الكونية،
ولأجل هذا فقد وقعت المعجزةُ آنيا، وفي الليل، وحين تسود الغفلةُ، وغدا اختلاف المطالع والغمام وأمثالُها حُجُبا أمام رؤية الناس لها. فلم تدخل بطونَ كتب التاريخ.
النقطة الرابعة:
إنّ هذه المعجزة التي وقعت ليلا، وآنيا، وعلى حين غفلة، لا يراها كلُّ الناس دون شك في كل مكان. بل حتى لو ظهرتْ لبعضهم، فلا يصدِّق عينَه، ولو صدّقها، فإن حادثةً كهذه مرويةً من شخص واحد لا تكون ذات قيمة للتاريخ.
ولقد ردّ العلماءُ المحققون ما زيدَ في رواية المعجزة من أن القمرَ بعد انشقاقه قد هبط إلى الأرض! قالوا: ربما أدخل هذه الزيادة بعضُ المنافقين ليُسقطوا الرواية من قيمتها ويهوّنوا من شأنها.
ثم إن في ذلك الوقت كانت سُحُب الجهل تغطى سماءَ إنكلترا، والوقتُ على وشك الغروب في إسبانيا، وأمريكا في وضح النهار، والصباحُ قد تنفّس في الصين و اليابان.. وفي غيرها من البلدان هناك موانع أخرى للرؤية، فلا تشاهَد هذه المعجزة العظيمة فيها.
فإذا علمتَ هذا فتأمل في كلام الذي يقول: «إنّ تاريخ إنكلترا و الصين و اليابان وأمريكا وأمثالِها من البلدان لا تذكر هذه الحادثة، إذن لم تقع!». أيُّ هذرٍ هذا.. ألَا تبّاً للذين يقتاتون على فتات أوربا..
النقطة الخامسة:
إنّ انشقاق القمر ليس حادثةً حدثت من تلقاء نفسها، بناءً على أسباب طبيعية وعن طريق المصادفة! بل أوقعها الخالقُ الحكيم، ربُّ الشمس والقمر، حدثا خارقا للسنن الكونية،
Yükleniyor...