وهكذا ننظر بمنظار هذا المثال فنقول: إنّ رب العالمين وهو سلطانُ الأزل والأبد، له ضمن مراتبِ ربوبيته شؤون وعناوينُ مختلفة، لكن يتناظر بعضُها مع بعض.. وله ضمن دوائر ألوهيته علامات وأسماء متغايرة، لكن يُشاهَد بعضُها في بعضٍ.. وله ضمن إجراءاته العظيمة تجليات وجلوات متباينة، لكن يشابه بعضُها بعضا.. وله ضمن تصرفات قدرته عناوينُ متنوعة، لكن يُشعر بعضها ببعض.. وله ضمن تجليات صفاته مظاهرُ مقدسة متفاوته، لكن يُظهر بعضُها بعضا.. وله ضمن تجليات أفعاله تصرفات متباينة، لكن تكمّل الواحدةُ الأخرى.. وله ضمن صنعته ومصنوعاته ربوبية مهيبة متغايرة، لكن تلحظُ إحداها الأخرى.
فبناءً على هذا السر العظيم، فقد نظّم سبحانه الكونَ وفق ترتيبٍ مُذهل يبعث على الحيرةِ والإعجاب؛ إذ من الذرات التي تُعَدُّ أصغر طبقات المخلوقات إلى السماوات.. ومن أولى طبقاتِها إلى العرش الأعظم، سماواتٌ مبنيّة بعضُها فوق بعض، كلُّ سماءٍ هي في حكم سقفٍ لعالَم آخر، وبمثابة عرشٍ للربوبية ومركز للتصّرفات الإلهية.
ومع أنه يمكن أن تتجلى جميعُ الأسماء بجميع العناوين في تلك الدوائر وفي الطبقات باعتبار الأحدية، إلّا أنه مثلما يكون عنوانُ الحاكم العادل هو المستوليَ والأصلَ في دائرة العدلية، وسائرُ العناوين تابعةً له ناظرةً إلى أمره، كذلك -ولله المثل الأعلى- هناك اسم إلهي وعنوان إلهي هو الحاكم المهيمن في كل طبقة من طبقات المخلوقات وفي كل سماء منها، وتكون سائرُ العناوين ضمنه.
فمثلا: في أي سماءٍ قابلَ سيدُنا عيسى عليه السلام المتشرفُ باسم «القدير»، سيدَنا الرسول ﷺ، فالله سبحانه وتعالى متجلٍ في دائرة تلك السماء بالذات بعنوان «القدير».
ومثلا: إن عنوان «المتكلم» الذي تشرّف به سيدُنا موسى عليه السلام هو المهيمن على دائرة السماء التي هي مقام سيدنا موسى عليه السلام.
وهكذا فالرسول الأعظم ﷺ، لأنهُ قد حظيَ بالاسم الأعظم، ولأن نبوتَه عامة شاملة، وقد نال جميعَ تجليات الأسماء الحسنى، فإن له علاقة إذن مع جميع دوائر الربوبية..فلابد أنّ حقيقة معراجِه تقتضي مقابلتَه الأنبياءَ وهم ذوو مقام في تلك الدوائر، ومرورَه من جميع الطبقات.
فبناءً على هذا السر العظيم، فقد نظّم سبحانه الكونَ وفق ترتيبٍ مُذهل يبعث على الحيرةِ والإعجاب؛ إذ من الذرات التي تُعَدُّ أصغر طبقات المخلوقات إلى السماوات.. ومن أولى طبقاتِها إلى العرش الأعظم، سماواتٌ مبنيّة بعضُها فوق بعض، كلُّ سماءٍ هي في حكم سقفٍ لعالَم آخر، وبمثابة عرشٍ للربوبية ومركز للتصّرفات الإلهية.
ومع أنه يمكن أن تتجلى جميعُ الأسماء بجميع العناوين في تلك الدوائر وفي الطبقات باعتبار الأحدية، إلّا أنه مثلما يكون عنوانُ الحاكم العادل هو المستوليَ والأصلَ في دائرة العدلية، وسائرُ العناوين تابعةً له ناظرةً إلى أمره، كذلك -ولله المثل الأعلى- هناك اسم إلهي وعنوان إلهي هو الحاكم المهيمن في كل طبقة من طبقات المخلوقات وفي كل سماء منها، وتكون سائرُ العناوين ضمنه.
فمثلا: في أي سماءٍ قابلَ سيدُنا عيسى عليه السلام المتشرفُ باسم «القدير»، سيدَنا الرسول ﷺ، فالله سبحانه وتعالى متجلٍ في دائرة تلك السماء بالذات بعنوان «القدير».
ومثلا: إن عنوان «المتكلم» الذي تشرّف به سيدُنا موسى عليه السلام هو المهيمن على دائرة السماء التي هي مقام سيدنا موسى عليه السلام.
وهكذا فالرسول الأعظم ﷺ، لأنهُ قد حظيَ بالاسم الأعظم، ولأن نبوتَه عامة شاملة، وقد نال جميعَ تجليات الأسماء الحسنى، فإن له علاقة إذن مع جميع دوائر الربوبية..فلابد أنّ حقيقة معراجِه تقتضي مقابلتَه الأنبياءَ وهم ذوو مقام في تلك الدوائر، ومرورَه من جميع الطبقات.
Yükleniyor...