∑الكلمة السابعة والعشرون>

رسالة الاجتهاد

قبل حوالي خمس سنوات أو أكثر كتبتُ بحثا حول «الاجتهاد» في رسالة بالعربية. (1) واستجابةً لرغبة أخوين عزيزين كتبت هذه «الكلمة» إرشادا لمن لا يعرف حدَّه في هذه المسألة، ليدرك ما يجب أن يقف عنده.

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّح۪يمِ

﹛﴿ وَلَوْ رَدُّوهُ اِلَى الرَّسُولِ وَاِلٰٓى اُو۬لِي الْاَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذ۪ينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ ﴾|﹜ (النساء:٨٣)


إنّ باب الاجتهاد مفتوح، إلّا أنّ هناك ستةَ موانع في هذا الزمان تحُول دون الدخول فيه.

أولها

كما تُسَدّ المنافذُ حتى الصغيرةُ منها عند اشتداد العواصف في الشتاء، ولا يُستصوَب فتحُ أبواب جديدة، وكما لا تُفتح ثغورٌ لترميم الجدران وتعمير السدود عند اكتساح السيول، لأنه يُفضي إلى الغرق والهلاك.. كذلك من الجناية في حق الإسلام فتحُ أبوابٍ جديدة في قصره المنيف، وشقُّ ثغرات في جدرانه، مما يمهّد السبيلَ للمتسللين والمخرّبين باسم الاجتهاد، ولاسيما في زمن المنكرات، ووقتِ هجوم العادات الأجنبية واستيلائها، وأثناءِ كثرةِ البدع وتزاحم الضلالة ودمارها.


Yükleniyor...