على سبيل التوجيه والإرشاد. فإن كان هناك نقص وقصور في المعنى الحقيقي في مثل هذه المسائل، فهو يعود إلى أعراف الناس وعاداتهم ويرجع إلى ما تسامعوه وتعارفوا عليه من حكايات.
الأصل السابع
هناك كثير من التشبيهات والتمثيلات البلاغية تؤخذ كحقائقَ مادية، إما بمرور الزمن أو بانتقالها من يد العلم إلى يد الجهل، فيقع الناسُ في الخطأ من حسبان تلك التشبيهات حقائقَ مادية.
فمثلا: إن المَلَكين المسمَيين بالثور والحوت، والمتمثلين على صورتَيهما في عالَم المثال، وهما من ملائكة الله المُشرفة على الحيوانات البرية والبحرية، قد تحولا إلى ثورٍ ضخم وحوتٍ مجسم في ظن الناس وتصورهم الخاطئ، مما أدى إلى الاعتراض على الحديث. (6)
ومثلا: سُمع صوت في مجلس الرسول ﷺ، فقال: هذا صوتُ حجرٍ يهوي في جهنم منذ سبعين خريفا فالآن حين انتهى إلى قعرها (7) فالذي يسمع بهذا الحديث ولم تتبين له الحقيقة ينكره، فيزيغ، ولكن إذا علم ما هو ثابت قطعا، أنه بعد فترة وجيزة جاء أحدهم فأخبر النبي ﷺ أن المنافق الفلاني المشهور قد مات قبل هنيهة، عندئذ يتيقن أنّ الرسول ﷺ قد صوَّر ببلاغته النبوية الفائقة ذلك المنافق الذي دخل السبعين من عمره كحجرٍ يتدحرج إلى قعر جهنم، حيث إن حياته كلها سقوط إلى الكفر وتردٍّ إلى أسفل سافلين، وقد أسمعَ الله سبحانه ذلك الصوت في لحظة موت ذلك المنافق وجعلَه علامة عليه.
الأصل الثامن
يُخفي الحكيمُ العليم في دار الامتحان وميدان الابتلاء هذا، أمورا مهمة جدا بين ثنايا كثرةٍ من الأمور. وترتبط بهذا الإخفاء حِكم كثيرة ومصالحُ شتى.
فمثلا: قد أخفى سبحانه وتعالى «ليلة القدر» في شهر رمضان، و«ساعة الإجابة» في يوم الجمعة، و«أولياءَه الصالحين» بين مجاميع البشر، و«الأجل» في العمر، و«قيام الساعة» في عمر الدنيا.. وهكذا، فلو كان أجَلُ الإنسان معينا ومعلوما وقتُه، لقضى هذا الإنسان المسكين
الأصل السابع
هناك كثير من التشبيهات والتمثيلات البلاغية تؤخذ كحقائقَ مادية، إما بمرور الزمن أو بانتقالها من يد العلم إلى يد الجهل، فيقع الناسُ في الخطأ من حسبان تلك التشبيهات حقائقَ مادية.
فمثلا: إن المَلَكين المسمَيين بالثور والحوت، والمتمثلين على صورتَيهما في عالَم المثال، وهما من ملائكة الله المُشرفة على الحيوانات البرية والبحرية، قد تحولا إلى ثورٍ ضخم وحوتٍ مجسم في ظن الناس وتصورهم الخاطئ، مما أدى إلى الاعتراض على الحديث. (6)
ومثلا: سُمع صوت في مجلس الرسول ﷺ، فقال: هذا صوتُ حجرٍ يهوي في جهنم منذ سبعين خريفا فالآن حين انتهى إلى قعرها (7) فالذي يسمع بهذا الحديث ولم تتبين له الحقيقة ينكره، فيزيغ، ولكن إذا علم ما هو ثابت قطعا، أنه بعد فترة وجيزة جاء أحدهم فأخبر النبي ﷺ أن المنافق الفلاني المشهور قد مات قبل هنيهة، عندئذ يتيقن أنّ الرسول ﷺ قد صوَّر ببلاغته النبوية الفائقة ذلك المنافق الذي دخل السبعين من عمره كحجرٍ يتدحرج إلى قعر جهنم، حيث إن حياته كلها سقوط إلى الكفر وتردٍّ إلى أسفل سافلين، وقد أسمعَ الله سبحانه ذلك الصوت في لحظة موت ذلك المنافق وجعلَه علامة عليه.
الأصل الثامن
يُخفي الحكيمُ العليم في دار الامتحان وميدان الابتلاء هذا، أمورا مهمة جدا بين ثنايا كثرةٍ من الأمور. وترتبط بهذا الإخفاء حِكم كثيرة ومصالحُ شتى.
فمثلا: قد أخفى سبحانه وتعالى «ليلة القدر» في شهر رمضان، و«ساعة الإجابة» في يوم الجمعة، و«أولياءَه الصالحين» بين مجاميع البشر، و«الأجل» في العمر، و«قيام الساعة» في عمر الدنيا.. وهكذا، فلو كان أجَلُ الإنسان معينا ومعلوما وقتُه، لقضى هذا الإنسان المسكين
Yükleniyor...