بها، وسأناولك دواءيـن اثنين، إن أحسنت استعمالهما يصيّران جرحَيك المنتنين زهرتين شذّيتين، وسأزوّدك بتذكرة سفر تستطيع بها أن تقطع مسافةَ سنة كاملة في يوم واحد كأنك تطير. وإن لم تُصدّق بما أقول فجرّبـه مرةً، وتيقَّن من صـحته وصدقه».
فجرَّب الجندي شيئا منه، فرآه صدقا وصوابا.
نعم، وأنا كذلك -هذا المسكين «سعيد»- أصدّقه، لأنني جربتُه قليلا، فرأيته صدقا وحقا خالصا.
ثم، على حين غرة رأى رجلا لعوبا دسّاسا -كأنه الشيطان- يأتيه من جهة اليسار مع زينة فاخرة، وصور جذابة، ومُسْكِرات مغرية، ووقف قبالته يدعوه:
- إليّ إليّ أيها الصديق، أقبِل لِنَلْهُ معا ونستمتع بصوَر الحسناوات هذه، ونطرب بسماع هذه الألوان من الأغاني ونتلذذ بهذه المأكولات اللذيذة. ولكن يا هذا! ما هذه التمتمة التي ترددها؟!
- إنه طلسم ولغز!
- دع عنك هذا الشيء الغامض، فلا تعكّر صفو لذتنا، وأنسَ نشوتنا الحاضرة.. يا هذا.. وما ذلك بيدك؟
- إنه دواء!
- ارمِه بعيدا، إنك سالم صحيح ما بك شيء، ونحن في ساعة طرب وأنس ومتعة. وما هذه البطاقة ذات العلامات الخمس؟
- إنها تذكرة سفر، وأمر إداري للتوظيف!
- مزّقها، فلسنا بحاجة إلى سفر في هذا الربيع الزاهي!
وهكذا حاول بكل مكرٍ وخديعة أن يقنع الجندي، حتى بدأ ذلك المسكين يركَن شيئا قليلا إلى كلامه.
نعم، إن الإنسان ينخدع، ولقد خُدعتُ أنا كذلك لمثل هذا الماكر!
فجرَّب الجندي شيئا منه، فرآه صدقا وصوابا.
نعم، وأنا كذلك -هذا المسكين «سعيد»- أصدّقه، لأنني جربتُه قليلا، فرأيته صدقا وحقا خالصا.
ثم، على حين غرة رأى رجلا لعوبا دسّاسا -كأنه الشيطان- يأتيه من جهة اليسار مع زينة فاخرة، وصور جذابة، ومُسْكِرات مغرية، ووقف قبالته يدعوه:
- إليّ إليّ أيها الصديق، أقبِل لِنَلْهُ معا ونستمتع بصوَر الحسناوات هذه، ونطرب بسماع هذه الألوان من الأغاني ونتلذذ بهذه المأكولات اللذيذة. ولكن يا هذا! ما هذه التمتمة التي ترددها؟!
- إنه طلسم ولغز!
- دع عنك هذا الشيء الغامض، فلا تعكّر صفو لذتنا، وأنسَ نشوتنا الحاضرة.. يا هذا.. وما ذلك بيدك؟
- إنه دواء!
- ارمِه بعيدا، إنك سالم صحيح ما بك شيء، ونحن في ساعة طرب وأنس ومتعة. وما هذه البطاقة ذات العلامات الخمس؟
- إنها تذكرة سفر، وأمر إداري للتوظيف!
- مزّقها، فلسنا بحاجة إلى سفر في هذا الربيع الزاهي!
وهكذا حاول بكل مكرٍ وخديعة أن يقنع الجندي، حتى بدأ ذلك المسكين يركَن شيئا قليلا إلى كلامه.
نعم، إن الإنسان ينخدع، ولقد خُدعتُ أنا كذلك لمثل هذا الماكر!
Yükleniyor...