ثمرةُ تأملٍ
في مراعي بارلا، وأشجار الصنوبر والقَطِران، والعَرعَر والحَور الأسود.
[وهي قطعة من المكتوب الحادي عشر. أخذت هنا لمناسبة المقام].
بينما كنت على قمة جبل في «بارلا» أيام منفاي، أسرح النظرَ في أشجار الصنوبر والقَطِران والعَرعرَ، التي تغطي الجهات. وأتأمّل في هيبة أوضاعها وروعة أشكالها وصورها. إذ هَبّ نسيم رقيق حوّل ذلك الوضع المهيب الرائع إلى أوضاع تسبيحات وذكر جذابة واهتزازات نشوة شوق وتهليل. وإذا بذلك المشهد البهيج السار يتقطر عِبَرا أمام النظر، وينفث الحكمة في السمع. وفجأة خطرت ببالي الفقرة الآتية بالكردية لـ«أحمد الجزري».(*)
هَرْ كَسْ بِتَمَاشَاﮔﻪ حُسْنَاتَه زِ هَرْ جَاى تَشْبِيهِ ﻧﮕﺎرَانْ بِجَمَالَاتَه دِنَازِنْ (5)
أي لقد أتى الجميع مسرعين من كل صوب لمشاهدة حسنك، إنّهم بجمالك يتغنجون ويتدللون.
وتعبيرا عن معاني العبرة، بكى قلبي على هذه الصورة:
ياَ رَبْ! هَرْ حَىْ بِتَمَاشَاگه صُنعِ تُو زِ هَرْ جَاى بَتَازِى
يا ربُّ! إنّ كل حي، يتطلع من كل مكان، فينظرون معا إلى حسنك، ويتأملون في روائع الأرض التي هي معرض صنعك.
زِنَشِيبُ و اَزْ فِرَازِى مَانَنْدِ دَلَالَانْ بِنِدَاءِ بِآوَازِى
فهم كالدعاة الأدلاء، ينادون من كل مكان، من الأرض، ومن السماوات العلى إلى جمالك.
دَمْ دَمْ زِ جَمَالِ نَقْشِ تُو دَرْ رَقَصْ بَازِى
فترقص تلك الأشجار، الأدلاّء الدعاة، جذلة من بهجة جمال نقوشك في الوجود.
هَرْ كَسْ بِتَمَاشَاﮔﻪ حُسْنَاتَه زِ هَرْ جَاى تَشْبِيهِ ﻧﮕﺎرَانْ بِجَمَالَاتَه دِنَازِنْ (5)
أي لقد أتى الجميع مسرعين من كل صوب لمشاهدة حسنك، إنّهم بجمالك يتغنجون ويتدللون.
وتعبيرا عن معاني العبرة، بكى قلبي على هذه الصورة:
ياَ رَبْ! هَرْ حَىْ بِتَمَاشَاگه صُنعِ تُو زِ هَرْ جَاى بَتَازِى
يا ربُّ! إنّ كل حي، يتطلع من كل مكان، فينظرون معا إلى حسنك، ويتأملون في روائع الأرض التي هي معرض صنعك.
زِنَشِيبُ و اَزْ فِرَازِى مَانَنْدِ دَلَالَانْ بِنِدَاءِ بِآوَازِى
فهم كالدعاة الأدلاء، ينادون من كل مكان، من الأرض، ومن السماوات العلى إلى جمالك.
دَمْ دَمْ زِ جَمَالِ نَقْشِ تُو دَرْ رَقَصْ بَازِى
فترقص تلك الأشجار، الأدلاّء الدعاة، جذلة من بهجة جمال نقوشك في الوجود.
Yükleniyor...