رضاه . وإنه يريد منكم أن تعرفوا أنّه السلطانُ المتفرد بالحاكمية والإستقلال، بما ترون من شعاره الخاص، وخاتمه المخصص، وطُرَّته التي لا تُقلّد على جميع المصنوعات.. فكلُّ شيءٍ له، وخاصّ به، صَدرَ من يدِ قُدرته. فعليكم أن تُدركوا جيدا، أن لا سلطانَ ولا حاكمَ إلّا هو. فهو السلطان الواحد الأحد الذي لا نظير له ولا مثيل..».
كان هذا المعلم الكبير يخاطب الداخلين للقصر والمتفرجين، بأمثال هذا الكلام الذي يُناسب مقامَ السلطان وعظمتَه وإحسانَه.
ثم انقسم الداخلون إلى فريقين:
الفريق الأول:
وهم ذوو العقول النيرة، والقلوب الصافية المطمئنة، المدركون قَدْرَ أنفسهم، فحيثما يتجولون في آفاق هذا القصر العظيم ويسرحون بنظرهم إلى عجائبه يقولون: لابد أن في هذا شأنا عظيما !! ولابدَّ أن وراءَه غايةً سامية!.. فعلِموا أن ليس هناك عبث، وليس هو بلعب، ولا بلهو صبياني.. ومن حيرتهم بدؤوا يقولون: يا تُرى أين يكمن حلّ لغز القصر، وما الحكمة في ما شاهدناه ونشاهده؟!
وبينما هم يتأملون ويتحاورون في الأمر، إذا بهم يسمعون صوتَ خُطبة الأستاذ العارف وبياناته الرائعة، فعرفوا أن لديه مفاتيحَ جميعِ الأسرار وحل جميع الألغاز، فأقبلوا إليه مسرعين: السلام عليكم أيها الأستاذ! إن مثل هذا القصرِ الباذخ ينبغي أن يكون له عرّيف صادق مدقق أمينا مثلك، فالرجاء أن تعلّمنا مما علّمك سيدُنا العظيم.
فذكَّرهم الأستاذُ بخطبته المذكورة آنفا، فاستمعوا إليه خاشعين، وتقبّلوا كلامه بكل رضىً واطمئنان، فغنموا أيَّما غنيمة، إذ عملوا ضمن مرضاةِ سلطانهم، فرضي عنهم السلطان بما أبدوا من رضىً وسرور بأوامره. فدعاهم إلى قصر أعظم وأرقى لا يكاد يُوصف، وأكرمهم بسعادة دائمة، بما يليق بالمالك الجواد الكريم، وبما يلائم هؤلاء الضيوف الكرام المتأدبين، وحريّ بهؤلاء المطيعين المنقادين للأوامر.
كان هذا المعلم الكبير يخاطب الداخلين للقصر والمتفرجين، بأمثال هذا الكلام الذي يُناسب مقامَ السلطان وعظمتَه وإحسانَه.
ثم انقسم الداخلون إلى فريقين:
الفريق الأول:
وهم ذوو العقول النيرة، والقلوب الصافية المطمئنة، المدركون قَدْرَ أنفسهم، فحيثما يتجولون في آفاق هذا القصر العظيم ويسرحون بنظرهم إلى عجائبه يقولون: لابد أن في هذا شأنا عظيما !! ولابدَّ أن وراءَه غايةً سامية!.. فعلِموا أن ليس هناك عبث، وليس هو بلعب، ولا بلهو صبياني.. ومن حيرتهم بدؤوا يقولون: يا تُرى أين يكمن حلّ لغز القصر، وما الحكمة في ما شاهدناه ونشاهده؟!
وبينما هم يتأملون ويتحاورون في الأمر، إذا بهم يسمعون صوتَ خُطبة الأستاذ العارف وبياناته الرائعة، فعرفوا أن لديه مفاتيحَ جميعِ الأسرار وحل جميع الألغاز، فأقبلوا إليه مسرعين: السلام عليكم أيها الأستاذ! إن مثل هذا القصرِ الباذخ ينبغي أن يكون له عرّيف صادق مدقق أمينا مثلك، فالرجاء أن تعلّمنا مما علّمك سيدُنا العظيم.
فذكَّرهم الأستاذُ بخطبته المذكورة آنفا، فاستمعوا إليه خاشعين، وتقبّلوا كلامه بكل رضىً واطمئنان، فغنموا أيَّما غنيمة، إذ عملوا ضمن مرضاةِ سلطانهم، فرضي عنهم السلطان بما أبدوا من رضىً وسرور بأوامره. فدعاهم إلى قصر أعظم وأرقى لا يكاد يُوصف، وأكرمهم بسعادة دائمة، بما يليق بالمالك الجواد الكريم، وبما يلائم هؤلاء الضيوف الكرام المتأدبين، وحريّ بهؤلاء المطيعين المنقادين للأوامر.
Yükleniyor...