القطعة الخامسة من الذيل
إن إخبار مائةٍ وأربعة وعشرين ألفا من المصطفين الأخيار وهم الأنبياء والمرسلون عليهم الصلاة والسلام -كما نص عليه الحديث- (35) إخبارا بالإجماع والتواتر مستندين إلى الشهود عند بعضهم وإلى حق اليقين عند آخرين، عن وجود الدار الآخرة، وإعلانهم بالإجماع أن الناس سيُساقون إليها، وأن الخالق سبحانه وتعالى سيأتي بالدار الآخرة بلا ريب، مثلما وعد بذلك وعدا قاطعا.
وإن تصديقَ مائة وأربعة وعشرين مليونا من الأولياء كشفا وشهودا ما أخبر به هؤلاء الأنبياء عليهم السلام، وشهادتهم على وجود الآخرة بعلم اليقين دليل قاطع وأيّ دليل على وجود الآخرة..
وكذا، فإن تجلّيات جميع الأسماء الحسنى لخالق الكون المتجلّية في أرجاء العالم كله، تقتضي بالبداهة وجود عالم آخر خالد، وتدل دلالة واضحة على وجود الآخرة.
وكذا القدرةُ الإلهية وحكمتها المطلقة، التي لا إسراف فيها ولا عبث، والتي تحيي جنائز الأشجار الميّتة وهياكلها المنتصبة، تحييها وهي لا تعد ولا تحصى على سطح الأرض في كل ربيع، وفي كل سنة، بأمر «كن فيكون» وتجعلها علامة على «البعث بعد الموت» فتحشر ثلاثمائة ألف نوع من طوائف النباتات وأمم الحيوانات وتنشرها، مظهرةً بذلك مئات الألوف من نماذج الحشر والنشور ودلائل وجود الآخرة.
وكذا الرحمةُ الواسعة التي تديم حياةَ جميع ذوي الأرواح المحتاجة إلى الرزق، وتعيّشها بكمال الرأفة عيشة خارقة للغاية. والعنايةُ الدائمة التي تظهر أنواع الزينة والمحاسن بما لا يُعدّ ولا يحصى، في فترة قصيرة جدا في كل ربيع. لا شك أنهما تستلزمان وجود الآخرة بداهة.
وكذا، عشقُ البقاء، والشوق إلى الأبدية وآمال السرمدية المغروزة غرزا لا انفصام لها في فطرة هذا الإنسان الذي هو أكمل ثمرة لهذا الكون، وأحبّ مخلوق إلى خالق الكون،
إن إخبار مائةٍ وأربعة وعشرين ألفا من المصطفين الأخيار وهم الأنبياء والمرسلون عليهم الصلاة والسلام -كما نص عليه الحديث- (35) إخبارا بالإجماع والتواتر مستندين إلى الشهود عند بعضهم وإلى حق اليقين عند آخرين، عن وجود الدار الآخرة، وإعلانهم بالإجماع أن الناس سيُساقون إليها، وأن الخالق سبحانه وتعالى سيأتي بالدار الآخرة بلا ريب، مثلما وعد بذلك وعدا قاطعا.
وإن تصديقَ مائة وأربعة وعشرين مليونا من الأولياء كشفا وشهودا ما أخبر به هؤلاء الأنبياء عليهم السلام، وشهادتهم على وجود الآخرة بعلم اليقين دليل قاطع وأيّ دليل على وجود الآخرة..
وكذا، فإن تجلّيات جميع الأسماء الحسنى لخالق الكون المتجلّية في أرجاء العالم كله، تقتضي بالبداهة وجود عالم آخر خالد، وتدل دلالة واضحة على وجود الآخرة.
وكذا القدرةُ الإلهية وحكمتها المطلقة، التي لا إسراف فيها ولا عبث، والتي تحيي جنائز الأشجار الميّتة وهياكلها المنتصبة، تحييها وهي لا تعد ولا تحصى على سطح الأرض في كل ربيع، وفي كل سنة، بأمر «كن فيكون» وتجعلها علامة على «البعث بعد الموت» فتحشر ثلاثمائة ألف نوع من طوائف النباتات وأمم الحيوانات وتنشرها، مظهرةً بذلك مئات الألوف من نماذج الحشر والنشور ودلائل وجود الآخرة.
وكذا الرحمةُ الواسعة التي تديم حياةَ جميع ذوي الأرواح المحتاجة إلى الرزق، وتعيّشها بكمال الرأفة عيشة خارقة للغاية. والعنايةُ الدائمة التي تظهر أنواع الزينة والمحاسن بما لا يُعدّ ولا يحصى، في فترة قصيرة جدا في كل ربيع. لا شك أنهما تستلزمان وجود الآخرة بداهة.
وكذا، عشقُ البقاء، والشوق إلى الأبدية وآمال السرمدية المغروزة غرزا لا انفصام لها في فطرة هذا الإنسان الذي هو أكمل ثمرة لهذا الكون، وأحبّ مخلوق إلى خالق الكون،
Yükleniyor...