بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّح۪يمِ

﹛﴿ اِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَت ❀ وَاِذَا النُّجُومُ انْكَـدَرَت ❀ وَاِذَا الْجِـبَـالُ سُيـِّرَت ❀ وَاِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَت ❀ وَاِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَت ❀ وَاِذَا الْبِحَارُ سُجِرَت ❀ وَاِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَت ❀ وَاِذَا الـمَوْؤُدَةُ سُئِلَت ❀ بِاَىِّ ذَنْبٍ قُتِلَت ❀ وَاذَِا الصُّحُفُ نُشِرَت ❀ وَاِذَا السَّمآءُ كُشِطَت ❀ وَاِذَا الْجَحيمُ سُعِّرَت ❀ وَاِذَا الْجَنَّةُ اُزْلِفَت ❀ عَلِمَتْ نَفْسٌ مَآ اَحْـضَرَت...﴾|﹜ إلى آخر السورة.

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّح۪يمِ

﹛﴿اِذَا السَّمَآءُ اْنفَطَرَت ❀ وَاِذَا الْكَواكِبُ اْنَتَثَرَت ❀ وَاِذَا البِحَارُ فُجِرَت ❀ وَاِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَت ❀ عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَاَخَّرَتْ ﴾|﹜ إلى آخر السورة.

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّح۪يمِ

﹛﴿اِذَا السَّمَآءُ انْشَقَّت ❀ وَاَذِنَتْ لِرَبِهَا وَحُقَّت ❀ وَاِذَا الارْضُ مُدَّت ❀ وَاَلْقَتْ مَا فِىهَا وَتَخَلَّت ❀ وَاَذِنَتْ لِرَبِهَا وَحُقَّتْ ﴾|﹜ إلى آخر السورة.

فترى أن هذه السوَر تذكر الانقلابات العظيمة والتصرفات الربانية الهائلة بأسلوب يجعل القلبَ أسير دهشة هائلة يضيق العقلُ دونَها ويبقى في حيرة. ولكن الإنسان ما إن يرى نظائرها في الخريف والربيع إلّا ويقبلها بكل سهولة ويسر. ولما كان تفسير السور الثلاث هذه يطول، لذا سنأخذ كلمة واحدة نموذجا، فمثلا:

﹛﴿وَاِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ ﴾|﹜ تفيد هذه الآية: ستُنشر في الحشر جميعُ أعمال الفرد مكتوبةً على صحيفة. وحيث إن هذه المسألة عجيبة بذاتها فلا يرى العقل إليها سبيلا، إلّا أن السورة كما تشير إلى الحشر الربيعي وكما أن للنقاط الأخرى نظائرَها وأمثلتَها كذلك نظيرُ نشر الصحف ومثالها واضح جلي. فلكل ثمر ولكل عشب ولكل شجر، أعمال وله أفعال وله وظائف وله عبودية وتسبيحات بالشكل الذي تـظهِر به الأسماء الإلهية الحسنى، فجميعُ هذه الأعمال مندرجة مع تاريخ حياته في بذوره ونواه كلها. وستظهر جميعُها في ربيع آخر ومكان آخر. أي إنه كما يذكر بفصاحة بالغة أعمالَ أمهاته وأصولَه بالصورة والشكل الظاهر، فإنه ينشر كذلك صحائفَ أعماله بنشر الأغصان وتفتح الأوراق والأثمار.


Yükleniyor...