القطعة الأخيرة من ذيل الذيل

هذه القطعة عبارة عن درسين أُلقِيَا على الأفواج الثمانية من الذين قاموا بالعصيان في حادثة ٣١ مارت المشهورة، وعلى أثرهما اقتنعوا بالعودة إلى الولاء. فهانت المصيبة من المئة إلى الواحد.

نُشر هذان الدرسان في الجرائد الدينية سنة ١٣٢٥ رومي - ١٩٠٩م.

إلى جنودنا الأشاوس

§٤ نيسان ١٣٢٥ رومي>

§الجريدة الدينية عدد / ١٠٧>

§١٧ نيسان ١٩٠٩م>

أيها الجنود الموحِّدون الأبطال!

أيها الأبطال الذين أنقذوا هذه الأمة المظلومة والإسلامَ المقدس من الوقوع في ورطتين عظيمتين!

إن عزّكم وبهاءكم في الانتظام والانضباط. وقد أظهرتموهما في أحلك الظروف وأحرجها وأشدها اضطراباً. فحياتكم وقوتكم إنما هي في الطاعة. أَظْهِروا هذه الفضيلة المقدسة لأصغر أمرائكم. فإن شرفَ ثلاثين مليوناً من العثمانيين وثلاثِمائةِ مليونٍ من المسلمين أصبح منوطاً بطاعتكم أنتم.

إن راية الإسلام والتوحيد الإلهي في يد شجاعتكم وبطولتكم. وإن قوة أيديكم المباركة إنما هي في الطاعة. فضباطكم هم كآبائكم المشفقين، وقد ثبت بالقرآن والحديث والحكمة والتجربة: أن طاعة الأمر في الحق فرض. فكما تعلمون، أن ثلاثين مليونٍ لم يتمكنوا أن يقوموا بمثل هذين الانقلابين خلال مائة سنة.

Yükleniyor...