ألا تَرَون: أن مَن أحسَنَ رؤيتَه حَسُنَتْ رويّته وتفكيره، فتحسُنُ رؤياه، ويستمتع بحياته.

س: كيف يجوز تجنيد غير المسلم وانخراطه في سلك الجيش؟.

ج: بأربعة أوجه: (25)

أولاً: ما الجندية إلّا للحرب.. فلقد قاتلتم بالأمس دُبّاً ضخماً وعاونكم النساء والغجر والصبيان والكلاب ونصروكم، فهل في ذلك من بأس عليكم أو من عارٍ عليكم؟

ثانياً: كان للنبي ﷺ معاهدون وحلفاء من مشركي العرب وكانوا يخرجون معاً إلى الحرب، بينما هؤلاء أهل كتاب.. ولأنهم يكونون متفرقين في الجيش، لا متجمعين، فإن كثرتنا الغالبة، وقوة مشاعرنا، ستحدّان من الضرر الموهوم.

ثالثاً: قد استُخدم في جيش الدول الإسلامية غيرُ المسلمين -ولو نادراً- والجيش الانكشاري (26) شاهد على هذا.

س: كان المسلمون هم الأغنياء وكان أولئك هم الفقراء، إلّا أن الآية انعكست الآن، فما الحكمة؟.

ج: هناك سببان لهذا حسب علمي:

الأول: الفتور في السعي وعدم الرغبة خلافاً لما هو مستفاد من الأمر الربّاني: ﹛﴿ وَاَنْ لَيْسَ لِلْاِنْسَانِ اِلَّا مَا سَعٰى ﴾|﹜ (النجم:٣٩) وانطفاء جذوةِ شوقِ الكسب المستفاد من الأمر النبوي بأن [«الكاسب حبيب الله»] (27) وذلك نتيجة إيحاءات بعض الرجال وتلقيناتِ قسم من الوعاظ الجاهلين، أولئك الذين لم يدركوا إن إعلاء كلمة الله في الوقت الحاضر يتوقف على الرقي المادي... ولم يتفهموا قيمة الدنيا [من حيث هي مزرعة الآخرة].. ولم يميّزوا بين متطلبات


Yükleniyor...