وهي جوهرية اسميّة تجاور النار. (133) والزوجية هويتها الأصلية بعينها تعرض للأربعة (134) وصورتها (135) كهوية الضياء للشمس (136) ومثالِها. (137)

[أو] ثبت [في كلّ من الخارج والذهن، كذاتيات الأعيان المحققة] (138) والمقدّرة ولوازمها.

اعلم أن كون ماهيات الأعيان المحققة من المعقول الأوّل، بناءً على قول من يقول إنها بعينها في الذهن. وأن الوجود الذهنيّ ثابت (139) وأن ما في الذهن مثال لا شبح. وأن تصرف الذهن في الوجود، (140) لا في الماهية، فذاتياتها ولوازمها بعينها في الذهن. [وإن ثبت لها في الذهن فقط، فهو معقول ثان] (141)

اعلم (142) أن ما يعرض في الذهن إما لا دخلَ له في الإيصال (143) كالأمور العامة، (144) في الكلام (145) وهي الوجود، والوجوب، والإمكان وغيرها. وإما له دخل في الإيصال. لكن ليس عنواناً للغير، كتعاريف الأمور العامة. (146) وإما موصل وعنوان فهو المعقول الثاني المنطقي، كمفهوم القضية والقياس وغيرهما. وكمفهوم الكليّ المنقسم إلى الكليات الخمس المنطقية، العارض للماهيّة المنقسمة إلى الخمسة الطبيعية.. ومجموع العارض والمعروض إلى الخمسة العقلية.


Yükleniyor...