[٢] اعلم أن ابن آدم لَمحتاج في تنظيم أطنابه الممتدة إلى الكائنات وإصلاح روابطه المنتشرة إليها إلى إنشائيات تسد حاجاته الفطرية؛ فلتطمين تهوسه «يتمنى»، ولتسكين حرصه «يترجى»، ولتربية ميل الاستكمال فيه «يستفهم»، ولميل الاحتياج إلى التعاون «ينادي»، ولإظهار ارتباطه بالحق «يُقْسِم»، ولتأمين مَيل المحاسن «يأمر»، ولتوطين نفرة المَساوي «ينهى»، ولسد الحاجات بتوسع المجال «يحل ويعقد»، وقس.. ثم لخاطر ميل جولان الروح في الأزمنة والأمكنة مع النفوذ في أسرار الكائنات «يخبر»:

الحاصل: أن لابن آدم وبنت حواء علماً فعلياً يكون فكرهما مبدأ لخارجياتهما الاعتبارية. ومصورها «الإنشاء». وعلما انفعاليا يكون الخارج منشأَ ذهنياتِهما. وزعيمه «الخبر».

[٣] أي الحرف المنبث في غيره. وفي التنبيه والقسم طلبٌ ما والمطلوب محال أو ممكن. عدمٌ أو وجود. والوجود في الذهن أو في الخارج. وهو إما حقيقي أو اعتباري.. هذا.. (127)

[٤] أي ما يمكن عقلا في المحصل أن يكذب بتخلف المدلول ويصدق بمطابقة المدلول للمعنى كما هو يصدق لأنه تصديق.. (128)

وسر الفرق بين الإخبار والإِنشاء: أن الخارج في الأول لما كان كالعلة المجامعة لما في الذهن، فمتى جاء الذهني قابله إما بالوفاق أو بالخلاف؛ وفي الثاني ما في الذهن كالعلة المعدة. فما دام لم يتم لا خارج له. وإذا جاء الخارج ذهب من حيث هو إنشاء...

[٥] أي أو ثلاثة عشر.. (129)

[٦] ما أقبح النظم المحوج في المختصر إلى المطول بلا طائل.


Yükleniyor...