نعم، إن الشيء الواحد يكون ذا جهتين؛ فهو مصيبة من جهة القدر، فتكون عدالةً، لترتبها على السبب الباطن من ذنوب وشرور فيُنزلها القدرُ الإلهي زجراً عنهما. فالرضى بهذه المصيبة -من هذه الجهة- متضمن للندم من الذنوب.
والشيء نفسه يجيء من جهة البشر في الوقت نفسه، فيظلم البشرُ، لأن السبب عنده ليس كوننا مذنبين، بل كوننا مسلمين. فالرضى به من هذه الجهة أعظم الجنايات.
الخطوة الثانية
يوسوس بالذات أو بالوساطة، فيقول:
بأنكم قد اتفقتم مع من هو مثلي في الكفر، (3) فَلِم تتجنبون من المصافاة معي وموالاتي؟
نقول رداً على هذه الشبهة:
نحن نقبِّل يدَ المعاونة، ولا نَقْبل يد المعاداة فهما شيئان متغايران، لأن كل صفة من صفات الكافر ليست بكافرة أو ناشئة من كفره، لذا لا مشاحة في مصافحة يد الكافر الذي مدها لمعاونة الإسلام، وذلك لدفع عدو الإسلام المعتدى العريق. بل قبولُها إنما هو خدمة للإسلام. أما أنت أيها الكافر الملعون فتمدّ يد الخصومة التي لا تهدأ، وتريد منا تقبيلها مع الاستسلام. ونحن نعلم أن مسها -فضلا عن تقبيلها- جنايةٌ على الإسلام وعداء له.
الخطوة الثالثة
يوسوس بالذات أو بالوساطة فيقول:
إن من ساسوكم إلى الآن أفسدوا واستهانوا بحقكم وشوّشوا عليكم الإدارة وظلموكم، إذن فلستم أهلاً للإدارة، فاتخِذوني وصيّاً عليكم وارضَوْا بحكمي وإدارتي شؤونكم.
نرد هذه الشبهة فنقول:
أيها الموسوِس الخناس! إن السبب الأصلي للسيئات التي ارتكبها رؤساءُ أمورِنا ما هو
والشيء نفسه يجيء من جهة البشر في الوقت نفسه، فيظلم البشرُ، لأن السبب عنده ليس كوننا مذنبين، بل كوننا مسلمين. فالرضى به من هذه الجهة أعظم الجنايات.
الخطوة الثانية
يوسوس بالذات أو بالوساطة، فيقول:
بأنكم قد اتفقتم مع من هو مثلي في الكفر، (3) فَلِم تتجنبون من المصافاة معي وموالاتي؟
نقول رداً على هذه الشبهة:
نحن نقبِّل يدَ المعاونة، ولا نَقْبل يد المعاداة فهما شيئان متغايران، لأن كل صفة من صفات الكافر ليست بكافرة أو ناشئة من كفره، لذا لا مشاحة في مصافحة يد الكافر الذي مدها لمعاونة الإسلام، وذلك لدفع عدو الإسلام المعتدى العريق. بل قبولُها إنما هو خدمة للإسلام. أما أنت أيها الكافر الملعون فتمدّ يد الخصومة التي لا تهدأ، وتريد منا تقبيلها مع الاستسلام. ونحن نعلم أن مسها -فضلا عن تقبيلها- جنايةٌ على الإسلام وعداء له.
الخطوة الثالثة
يوسوس بالذات أو بالوساطة فيقول:
إن من ساسوكم إلى الآن أفسدوا واستهانوا بحقكم وشوّشوا عليكم الإدارة وظلموكم، إذن فلستم أهلاً للإدارة، فاتخِذوني وصيّاً عليكم وارضَوْا بحكمي وإدارتي شؤونكم.
نرد هذه الشبهة فنقول:
أيها الموسوِس الخناس! إن السبب الأصلي للسيئات التي ارتكبها رؤساءُ أمورِنا ما هو
Yükleniyor...