استفدتم من «المشروطية» و«الحرية الشرعية» وسددتم تلك الثغرات أو جعلتموها مسايل إليه كالحوض، وأعطيتم تلك القوة الرائعة بيد الدولة لِصَرفها في الخارج فستحصّلون ثمنها رحمةً، وعدالة ومدنية.
فان شئتم نتبادل فيما بيننا أسلوب الحوار، فأنا أسألكم وأجيبوا أنتم.
ج: [فاسأل ولا تجد به خبيراً].
س: هل يمكن أن تكون أمة الأرمن أشجع منكم؟. (49)
ج: كلا، ثم كلا، لم تكن ولن تكون..
س: فلماذا إذن لا يبوح فَدَائِيُّهم بأسراره ولا يفشي عن أخيه شيئاً ولو قطّع إرباً إرباً وأحرق حرقاً، بينما إن طُعِن شجاعٌ منكم يفرشْ أسراره جميعاً مع دمه المهراق... فما سبب هذا التفاوت العظيم في الشجاعة؟...
ج: نحن لا نعرف كنه ماهيته، ولكننا نعلم أن ثمة شيئاً يصيّر الذرة جبلاً ويُخضع الأسدَ للثعلب، فذلك وظيفتك -في الإجابة- نحن لا نطيق حملها، فقد عرفنا وجود ذلك الشيء فعليك بشرح ماهيتنا.
ج: فاستمعوا إذن، وافتحوا آذانكم جميعاً، فإن همة أرمني متيقظ بالفكر الملّي، هي مجموع أمته، وكأن أمته قد صغرت وأصبحت نفسَه أو استقرت في قلبه، فمهما كانت روحه عزيزة وغالية عنده إلّا أن أمته أعظم عنده وأعزّ. وحتى لو كان له ألف روح لضحّى به مفتخراً لما يحمل من فكر سامٍ -بالنسبة إليه- علماً أن أقصى ما كان يتصوره أشجعكم في السابق -ولا أقصد الحاليين- الذي لم يكُ متيقظاً ولا داخلاً في النور، ولا عالماً بشرف الملّة الإسلامية، هو مجرد شرف نفسه أو نفعها، أو شرفُ عشيرتِه أو رئيسِها، فإذن ينظر بنظر قصير ويفكر بتفكير قاصر. فلا جرم قليلٌ مَن يُفدي روحه العزيزة لمثل هذه المقاصد الصغيرة..
فلو تصورتم وفكّرتم بالملّية الإسلامية (50) مثل ما ينظرون بملّيتهم إلى الأمور. لأعلنتم
فان شئتم نتبادل فيما بيننا أسلوب الحوار، فأنا أسألكم وأجيبوا أنتم.
ج: [فاسأل ولا تجد به خبيراً].
س: هل يمكن أن تكون أمة الأرمن أشجع منكم؟. (49)
ج: كلا، ثم كلا، لم تكن ولن تكون..
س: فلماذا إذن لا يبوح فَدَائِيُّهم بأسراره ولا يفشي عن أخيه شيئاً ولو قطّع إرباً إرباً وأحرق حرقاً، بينما إن طُعِن شجاعٌ منكم يفرشْ أسراره جميعاً مع دمه المهراق... فما سبب هذا التفاوت العظيم في الشجاعة؟...
ج: نحن لا نعرف كنه ماهيته، ولكننا نعلم أن ثمة شيئاً يصيّر الذرة جبلاً ويُخضع الأسدَ للثعلب، فذلك وظيفتك -في الإجابة- نحن لا نطيق حملها، فقد عرفنا وجود ذلك الشيء فعليك بشرح ماهيتنا.
ج: فاستمعوا إذن، وافتحوا آذانكم جميعاً، فإن همة أرمني متيقظ بالفكر الملّي، هي مجموع أمته، وكأن أمته قد صغرت وأصبحت نفسَه أو استقرت في قلبه، فمهما كانت روحه عزيزة وغالية عنده إلّا أن أمته أعظم عنده وأعزّ. وحتى لو كان له ألف روح لضحّى به مفتخراً لما يحمل من فكر سامٍ -بالنسبة إليه- علماً أن أقصى ما كان يتصوره أشجعكم في السابق -ولا أقصد الحاليين- الذي لم يكُ متيقظاً ولا داخلاً في النور، ولا عالماً بشرف الملّة الإسلامية، هو مجرد شرف نفسه أو نفعها، أو شرفُ عشيرتِه أو رئيسِها، فإذن ينظر بنظر قصير ويفكر بتفكير قاصر. فلا جرم قليلٌ مَن يُفدي روحه العزيزة لمثل هذه المقاصد الصغيرة..
فلو تصورتم وفكّرتم بالملّية الإسلامية (50) مثل ما ينظرون بملّيتهم إلى الأمور. لأعلنتم
Yükleniyor...