ج: إني أبعث إلى سماعكم قانوناً قصير القامة طويل الهمّة، يمكنكم حفظه، فشاوِروه، وهو: «أن تلك الحال محال، فإما هذه الحال وإما الاضمحلال» فالحكومة مسلمة، والأمة التي تحكمها مسلمة، وأس أساس سياستها أيضاً هو الدستور الآتي: أن دين الدولة الإسلام... فوظيفتنا إذن الحفاظ على هذا الأساس ووقايته، لأنه جوهر حياة أمتنا.
س: أتستمر الحكومة في خدمة الإسلام وتقوية الدين بعد الآن؟.
ج: بخ بخٍ وبكل سرور، نعم، فإن هدف الحكومة وإن كان مستتراً وبعيدا -باستثناء بعض الملحدين الجهلة- هو حماية سلسلة الإسلام النورانية وتقوية رابطته التي تجعل ثلاثمئة مليون مسلم -بسرّ الأخوّة الإيمانية- كياناً واحداً، إذ إنها هي وحدها «نقطة الاستناد» وهي وحدها «نقطة الاستمداد»... إن قطرات المطر ولمعات النور كلما بقيت متفرقة وظلّت متناثرة، جفّت بسرعة وانطفأت حالاً. فينادينا رب العزة سبحانه قائلاً: ﹛﴿ وَلَا تَفَرَّقُوا ﴾|﹜ (آل عمران:١٠٣) ﹛﴿ لَا تَقْنَطُوا ﴾|﹜ (الزمر:٥٣) ليحول بيننا وبين الانطفاء والزوال..
نعم، إن نغماتِ ﹛﴿ لَا تَقْنَطُوا ﴾|﹜ وأصداءها تتجاوب من ست جهات: الضرورة، والانجذاب، والتمايل، والتجارب، والتجاوب، والتواتر... تجمع تلك القطرات واللمعات في مصافحة وعناق، وتطوي ما بينها من المسافة مولِّدةً حوضاً من ماء يَبعث على الحياة وضياءً منوراً ينير العالم أجمع. ذلك لأن الدين جمال الكمال، وضياء السعادة، ونمو المشاعر، وسلامة الوجدان. (11)
س: الآن نستفسر عن الحرية، فما هذه الحرية التي تتجاذبها التأويلات وتتراءى فيها الرؤى العجيبة الغريبة؟!.
ج: إن من عاش مع طيفها منذ عشرين سنة حتى تعقبها في الرؤى وترك كل شيء لحبّها يستطيع الإجابة عنها فهو الخبير بوصفها.
س: لقد فسّروا لنا «الحرية» تفسيراً خاطئاً سيئاً، وكأن الإنسان مهما فعل -في كنف الحرية- من سفاهات ورذائل وفضائح لا يؤاخَذ عليها مادام لم يضرّ بها الناس... هكذا أفهمونا الحرية، أهي كذلك؟!.
س: أتستمر الحكومة في خدمة الإسلام وتقوية الدين بعد الآن؟.
ج: بخ بخٍ وبكل سرور، نعم، فإن هدف الحكومة وإن كان مستتراً وبعيدا -باستثناء بعض الملحدين الجهلة- هو حماية سلسلة الإسلام النورانية وتقوية رابطته التي تجعل ثلاثمئة مليون مسلم -بسرّ الأخوّة الإيمانية- كياناً واحداً، إذ إنها هي وحدها «نقطة الاستناد» وهي وحدها «نقطة الاستمداد»... إن قطرات المطر ولمعات النور كلما بقيت متفرقة وظلّت متناثرة، جفّت بسرعة وانطفأت حالاً. فينادينا رب العزة سبحانه قائلاً: ﹛﴿ وَلَا تَفَرَّقُوا ﴾|﹜ (آل عمران:١٠٣) ﹛﴿ لَا تَقْنَطُوا ﴾|﹜ (الزمر:٥٣) ليحول بيننا وبين الانطفاء والزوال..
نعم، إن نغماتِ ﹛﴿ لَا تَقْنَطُوا ﴾|﹜ وأصداءها تتجاوب من ست جهات: الضرورة، والانجذاب، والتمايل، والتجارب، والتجاوب، والتواتر... تجمع تلك القطرات واللمعات في مصافحة وعناق، وتطوي ما بينها من المسافة مولِّدةً حوضاً من ماء يَبعث على الحياة وضياءً منوراً ينير العالم أجمع. ذلك لأن الدين جمال الكمال، وضياء السعادة، ونمو المشاعر، وسلامة الوجدان. (11)
س: الآن نستفسر عن الحرية، فما هذه الحرية التي تتجاذبها التأويلات وتتراءى فيها الرؤى العجيبة الغريبة؟!.
ج: إن من عاش مع طيفها منذ عشرين سنة حتى تعقبها في الرؤى وترك كل شيء لحبّها يستطيع الإجابة عنها فهو الخبير بوصفها.
س: لقد فسّروا لنا «الحرية» تفسيراً خاطئاً سيئاً، وكأن الإنسان مهما فعل -في كنف الحرية- من سفاهات ورذائل وفضائح لا يؤاخَذ عليها مادام لم يضرّ بها الناس... هكذا أفهمونا الحرية، أهي كذلك؟!.
Yükleniyor...