ثم الدال مفرد، إن لم يقصد بجزئه دلالةٌ على جزء معناه المقصود، وإلّا فمركب.
ولأن المفرد عدمي يوجد بعدم جزء من الأجزاء. فعدم الأخص (73) وهو القصد يعمّ. (74)
والمركب وجودي يتوقف على وجود جميع الأجزاء. فلهذا كان للمركب فرد، وللمفرد أفراد (75) ومن هنا (76) يقال: «التخريب أسهل من التعمير». (77)
ثم إن المفرد اسم، وكلمة، وأداة. إذ منبع الوجود (78) ذات وحركة (79) ونسبة. فالذي يحكى عن الذات اسم، والذي يخبر عن الحركة فعل، والذي ينبئ عن النسبة حرف. وقد تتولد الحركة من الذات والنسبة. كما منهما الذات. وما يقع في الجواب (80) منها مستقل وما لا غيره.
ثم إن حقائق الثلاثة متخالفة بالذات، متشابهة في التعبير. فالاستعانة تحت «الباء» وفي «أستعين». ومن الاستعانة كالهواء والماء والجمد. أو كالماء والتراب والحجر. وإن من المعاني الحرفية ما لا وطن لها، بل كالسيّاح السَّرْسَرِيّ الطفيلي (81) يتداخل في طيارات أخويه، وقد يتشربانه. (82) فإن عصرتهما تقطّر (83) بل تقطرت. (84)
ولأن المفرد عدمي يوجد بعدم جزء من الأجزاء. فعدم الأخص (73) وهو القصد يعمّ. (74)
والمركب وجودي يتوقف على وجود جميع الأجزاء. فلهذا كان للمركب فرد، وللمفرد أفراد (75) ومن هنا (76) يقال: «التخريب أسهل من التعمير». (77)
ثم إن المفرد اسم، وكلمة، وأداة. إذ منبع الوجود (78) ذات وحركة (79) ونسبة. فالذي يحكى عن الذات اسم، والذي يخبر عن الحركة فعل، والذي ينبئ عن النسبة حرف. وقد تتولد الحركة من الذات والنسبة. كما منهما الذات. وما يقع في الجواب (80) منها مستقل وما لا غيره.
ثم إن حقائق الثلاثة متخالفة بالذات، متشابهة في التعبير. فالاستعانة تحت «الباء» وفي «أستعين». ومن الاستعانة كالهواء والماء والجمد. أو كالماء والتراب والحجر. وإن من المعاني الحرفية ما لا وطن لها، بل كالسيّاح السَّرْسَرِيّ الطفيلي (81) يتداخل في طيارات أخويه، وقد يتشربانه. (82) فإن عصرتهما تقطّر (83) بل تقطرت. (84)
Yükleniyor...