ويخلصكم من حنث الأيمان بالمحافظة على المادة الحادية عشرة من القانون الأساس.. ويبطل الظنون الفاسدة التي تحملها أوروبا سابقاً.. ويحملهم على التصديق بأن النبي محمداً ﷺ خاتم الأنبياء، وأن الشريعة خالدة.. ويقيم سداً أمام الإلحاد الذي يدمّر المدنية.. ويزيل بصفحته النورانية ظلمة تباين الأفكار وتشتت الآراء.. ويجعل جميع العلماء والوعاظ متحدين في سبيل سعادة الأمة وتنقية إجراءات الدولة وخداماً للمشروطية المشروعة.. ويؤلّف قلوب غير المسلمين ويربطهم به أكثر، فعدالته المحضة رحيمة.. ويجعل أجبن شخص وأكثرهم ضعة أشجعَ وأرفعَ إنسانٍ ويعاملهم هكذا.. وينفخ فيهم الشعور بالرقي والتضحية ويحسسهم بحب الوطن.. ويخلصنا من السفاهة التي تهدم المدنية ومن الحاجيات غير الضرورية.. ويبعث فينا النشاط في العمل للدنيا مع تذكر الآخرة والمحافظة عليها.. ويعلمنا الأخلاق المحمودة التي هي حياة المدنية.. ويفهمنا قواعد المشاعر النبيلة.. ويبرئ ساحتكم أيها المبعوثون من مطالبة حقوق خمسين ألف شخص.. ويظهركم مثالاً مصغراً مشروعاً لإجماع الأمة.. ويجعل أعمالكم كأنها عبادة حسب نياتكم الخالصة.. وينجيكم من الجناية التي ترتكب بحق الحياة المعنوية لثلاثمائة مليون من المسلمين..
فإذا ما أظهرتم الإسلام وشريعته الغراء واتخذتموها أساساً لأحكامكم، وطبقتم دساتيرها، فمع اغتنام فوائدَ إلى هذا الحد هل تفقدون من شيء؟ والسلام.
فلتحيا الشريعة الغراء.
§سعيد النورسي>
فإذا ما أظهرتم الإسلام وشريعته الغراء واتخذتموها أساساً لأحكامكم، وطبقتم دساتيرها، فمع اغتنام فوائدَ إلى هذا الحد هل تفقدون من شيء؟ والسلام.
فلتحيا الشريعة الغراء.
§سعيد النورسي>
Yükleniyor...